أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / حكومة السوداني تبدا مرحلة تطبيق المنهاج الحكومي في ظل تراكم مخلفات حكومة الكاظمي الكارثية

حكومة السوداني تبدا مرحلة تطبيق المنهاج الحكومي في ظل تراكم مخلفات حكومة الكاظمي الكارثية

بعد مخاض عسير استمر طال انتظاره، ولدت الحكومة العراقية برئاسة محمد السوداني، بعد نيلها الثقة من البرلمان، لتنهي مع ولادتها جمودا سياسيا تجاوز العام غداة الانتخابات البرلمانية المبكرة لتبدأ حكومة السوداني مرحلة تطبيق المنهاج الحكومي الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل تراكم مخلفات حكومة الكاظمي الكارثية وخاصة تضاعف حجم الفساد المالي والاداري و الشكوك التي تحوم حول الاتفاقيات التي ابرمها الكاظمي مع الدول المطبعة وهي الاردن ومصر والامارات والسعودية والتي في اغلبها لاتصب في مصلحة العراق وكانت اخر الاتفاقيات هي اتفاقية الربط الكهربائي مع الاردن التي واجهت غضبا شعبيا في عموم العراق ٫ حيث اعتبرها الخبراء الاقتصاديون استنزافا لاموال العراق لان الاردن نفسه لديه ازمة مستعصية في مجال توفير التيار الكهربائي للبلاد فيما اعتبر محللون سياسيون الاتفاقية غطاء للاردن لتصدير الكهرباء من اسرائيل الى العراق فيما يحصل الاردن على عمولات يومية من هذا الربط دون ان يتم ابلاغ العراق بان الكهرباء المصدر له هو من الكيان الاسرائيلي .
ورغم أن حكومة السوداني داخل البرلمان مرت بسهولة بأصوات قوى الإطار التنسيقي والكتل السنية والكردية التي تمثل جميعا الكتلة الكبرى، إلا أنه ونتيجة استمرار الصراع على تقسيم الوزارات بين الأحزاب الكردية، حسم أمر 21 وزارة، في حين تأجل التصويت على وزارتي البيئة – والإعمار والإسكان إلى وقت لاحق.
مصادر برلمانية أشارت أن “هنالك خلافات بين الحزبين الكرديين (الديمقراطي والاتحاد) حول موضوع الوزارات، إذ يطالب البارتي بثلاث وزارات بينما طالب اليكتي بوزارتين من أصل أربعة.
كذلك شهدت جلسة البرلمان التي شارك فيها 253 نائبا التصويت بالغالبية المطلقة، أي النصف زائدا واحدا ، على البرنامج الوزاري الذي تقدم به السوادني، متضمنا إجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال عام، وتعديل قانون الانتخابات النيابية العامة خلال ثلاثة أشهر، واجراء انتخابات مجالس المحافظات وتحديد موعد اجرائها في البرنامج الحكومي، مع تأكيد التزام الحكومة بناء أدوات فعالة لمحاربة الفساد خلال مدة أقصاها 90 يوماً من تاريخ تشكيلها.
كما تضمن البرنامج الوزاري العمل على إصلاح القطاعات الاقتصادية والمالية والخدمية، والتأكيد على معالجة الفقر والبطالة ومكافحة الفساد المالي والإداري، ومعالجة أزمة الكهرباء والإسراع في إعمار المناطق المحررة والانتهاء من ملف النازحين، وغيرها من الأمور التي تهدف لتحسين الواقع الخدمي للمواطنين.
وأعلن السوداني أيضا في برنامجه إعادة النظر في جميع قرارات حكومة تصريف الأعمال اليومية، خصوصا الاقتصادية والأمنية والتعيينات غير المدروسة، وصرف مستحقات البترودولار للمحافظات المنتِجة للنفط والغاز وإعادة النسبة المخصصة لهذه المحافظات إلى 5 % للإنتاج والتكرير، مشدداً على توحيد السياسة الجمركية في جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، وغلق المنافذ غير الرسمية، وكذلك تخصيص موازنة كافية لتعويض المتضررين جراء العمليات الإرهابية والعسكرية بموجب القانون النافذ.
ومع منح الثقة للحكومة والبرنامج الوزاري، يكون محمد السوداني أول رئيس حكومة من عراقيي الداخل، إذ سبق له أن عمل في القطاع العام الحكومي قبل عام الفين وثلاثة ثم تدرج في العديد من المناصب والوزارات بعد الغزو الأميركي للبلاد.
فيما تتجه أنظار العراقيين الان الى ما ستؤول إليه الأوضاع بعد تشكيل الحكومة الجديدة في ظل العديد من الأزمات التي تشهدها البلاد منذ عقود، إضافة إلى الأزمة التي أحدثها الكشف مؤخرا عن أكبر سرقة في تاريخ البلاد، والتي تعرف شعبيا لدى العراقيين بسرقة القرن مع اختفاء مليارين ونصف المليار دولار من أموال أمانات الضرائب المودعة لدى مصرف الرافدين الحكومي.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مجلس الحرب الاسرائيلي يفشل في اتخاذ قرار الرد علی ايران

فشل مجلس حرب الاحتلال حتى الآن في اتخاذ قرار بشأن الرد على عملية الوعد الصادق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *