ناشد السياسي والقيادي الكردي أدهم بارزاني، اليوم السبت، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني السماح له، بفتح مقر له في السليمانية بعد منع السلطات الأمنية في أربيل عودته لقريته في بارزان إثر خلافات عائلية وسياسية.
وكان أدهم بارزاني قد شغل منصب رئيس المجلس القيادي للبارتي في محور السليمانية _ حلبجة قبل أن يقدم استقالته من صفوف الحزب بشكل رسمي في أيلول 2020 ونشرها بشكل رسمي قبل أيام عبر منصات مقربة منه.
وذكر بيان لبافل طالباني مساء اليوم أنه “استقبل بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الشيخ ادهم عثمان شيخ احمد بارزاني السياسي والشخصية الكردية”.
وناقش الاجتماع الذي حضره جعفر شيخ مصطفى نائب رئيس اقليم كردستان “الوضع السياسي وآخر خطوات تشكيل الحكومة وتوحيد الجهود الوطنية لحماية الحقوق الوطنية والدستورية للشعب الكردي”.
وكشف أدهم بارزاني عن هدف زيارته إلى السليمانية قائلا: “إنه يريد فتح مقر في السليمانية ومواصلة عمله”.
ورحب بافل طالباني خلال الاجتماع “بمبادرة الشيخ آدم عثمان الشيخ أحمد بارزاني وقال إننا نؤيد هذه الخطوة الجديدة وأن السليمانية مدينة بكل الأصوات والألوان.”.
وتابع: “الاتحاد الوطني الكردستاني هو محرك الحركة الثقافية والديمقراطية في السليمانية، حيث كانت السليمانية على مر التاريخ مركزاً لفكر سياسي مختلف وديكتاتورية مرفوضة، وهذا هو إيمان الرئيس مام جلال وسنواصل هذه السياسة الوطنية”.
وفي وقت سابق، بعث أدهم بارزاني السياسي الكردي المستقيل من الحزب الديمقراطي الكردستاني رسالة إلى نيجيرفان بارزاني رئيس الإقليم و مسرور بارزاني رئيس الوزراء لحكومة الاقليم للاحتجاج على تصوير طائرات مسيرة لمنزله في مصيف بيرمام خلافا لحق الخصوصية الورادة في المادة 17 للدستور العراقي.
وذكر أدهم بارزاني في رسالته أن “الطائرة المسيرة سجلت مقاطع فيديو لمنزله والفناء الخارجي دون سابق إنذار ودون قرار أو إذن من السلطات الأمنية”.
ولفت أدهم بارزاني أن “صوراً نُشرت لبيته من بعد 100 متر بطائرة غير طبيعية علماً أن منزله يقع بجوار مقر القوات الخاصة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ويعد هذا مخالفة لحق الخصوصية والحرية الشخصية الواردة في المادة 17 من الدستور العراقي”.
وجاءت رسالة أدهم بارزاني بعد نشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية بأنه يملك الكثير من العقارات والعمارات والأراضي خلافاً لما يدعيه من الدعوة إلى الإصلاح.
وأعلن أدهم بارزاني، عزمه تشكيل قائمة انتخابية خاصة به بعد أيام من نشر استقالته من الهيئة القيادية للحزب الديمقراطي الكردستاني. واكد مطلعون ان تحرك السلطات الامنية في اربيل لرصد تحركات ادهم بارزاني و مراقبة منزله بالطائرات المسيرة سببه خلافات بينه وبين مسعود بارزاني واعتراضه على نفوذ ابنائه ومقربيه في حكومة الاقليم.