المعارض البحريني ‘السنكيس’ المضرب عن الطعام يتوقف عن تناول السوائل والأملاح ردا على تجاهل النظام الخليفي لمطالبه

صعد المعارض البحريني المعتقل المضرب عن الطعام منذ 441 يومًا عبد الجليل السنكيس من إضرابه، عبر امتناعه عن تناول السوائل والأملاح في ظل تعنت النظام الخليفي في الإفراج عنه رغم تدهور وضعه الصحي.

وقالت الحقوقية إبتسام الصائغ إن السنكيس بات في خطر حقيقي بعد استمراره في الإضراب عن الطعام لـ441 يومًا، وبدءأ امتناعه عن تناول السوائل، ما يستدعي التدخل العاجل.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الجليل السنكيس يواصل إضرابه منذ 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه.
وكانت 15 منظمة حقوقية دولية قد طالبت السلطات البحرينية في الثاني عشر من شهر اب اغسطس الماضي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأكاديمي والناشط عبد الجليل السنكيس، الذي تدهورت “صحته في السجن”.
وفي رسالة وجهتها إلى ملك البحرين وولي عهده، حثت المنظمات الحقوقية على ضمان حصول السنكيس على الرعاية الطبية اللازمة وحمايته من التعذيب وسوء المعاملة.
وقالت المنظمات الحقوقية إنه مرّ على سجن السنكيس قرابة 12 عاما، “لمجرد ممارسته حقه الإنساني في حرية التعبير والتجمع السلمي”.
وجاء في الرسالة “نحن قلقون بشدة حول وضعه الصحي الحالي، خاصة أن مستوى السكر في دمه أصبح منخفضا للغاية. يساورنا القلق بشكل خاص بسبب تأخير ومنع وصول أدوية أساسية وصفها طبيبه، منها أقراص ضرورية لجهازه العصبي ووظائف جسده وقطرات عيون، في تجاهل صارخ لتعليمات أطبائه”.

المعارض السنكيس اثناء مشاركته في الانتفاضة الشعبية السلمية في فبراير عام 2011 ضد النظام الخليفي الحاكم في البحرين

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعد السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جو، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
وعبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَضه للخطر، وقد دخل في إضرابٍ عن الطعام عام 2015، استمر لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.