اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الكيان الاسرائيلي ، بتشكيل منظمات ارهابية لقتل الفلسطينيين مؤكدا اننا نتعامل مع “اسرائيل” كدولة احتلال وندعو المجتمع الدولي الى التعامل معها بهذا الشكل.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك: قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: اتحدى أميركا أن تحاسب أو تعاقب قتلة الصحافية شيرين أبو عاقلة رغم ان شيرين ابو عاقلة كانت تمتلك الجنسية الأميركية.
وأوضح عباس، أن “إسرائيل” تقوم بحملة مسعورة لمصادرة أراضينا وزرعها بالمستوطنات الاستعمارية ونهب مواردنا وكأنها أرض فارغة بدون أصحاب كما فعلت عام 1948، مشيرًا إلى أنها تقوم بإطلاق يد المستوطنين الإرهابيين لقتل أبناء شعبنا وسرقة اراضيهم ومياههم ويحرقون بيوتهم
واستعرض أمام الحضور، صورًا لمواطنين فلسطينيين تجبرهم “إسرائيل” على هدم منازلهم ذاتيًا أو فرض غرامة مالية عليهم، لافتًا أن “إسرائيل” سمحت بتشكيل مجموعات ارهابية تعتدي على الفلسطينيين وتنادي بطردهم.
وتابع عباس: “شبيبة التلال ومجموعات تدفيع الثمن وأمناء الهيكل وغيرها من بين تلك المجموعات الإرهابية ويقودها أعضاء في الكنيست الإسرائيلي”.
وحول فرض المناهج الإسرائيلية المحرفة في القدس المحتلة، قال: “إسرائيل تقوم بفرض مناهج مزيفة وتحاول فرضها على طلابنا ليتعلموا كما تريده، ونحن لن نسمح بذلك، وهي بذلك تخرق القانون الدولي”.
ووصف عباس “إسرائيل” بأنها نظام ابرتايد “تمييز عنصري”، لافتًا أنها تخرق القانون الدولي ولكن لا تعاقب وهناك من يحميها.
وأشار محمود عباس في كلمته إلى أن “إسرائيل” منذ نشأتها ارتكبت جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني، حين دمرت 529 قرية فلسطينية، وطردت سكانها خلال وبعد حرب 48 وهجرت 950 ألف فلسطيني لاجئ أي نصف السكان الفلسطينيين في ذاك الوقت.
وتابع قائلا : “إسرائيل ارتكبت منذ عام 1948 أكثر من 50 مجزرة ومذبحة”، مشيرًا إلى أن آخر مذابح “إسرائيل” الاعتداء على غزة بالصواريخ، لـ 77 طفلًا قتلوا في مجازر “إسرائيل” بغزة، رافعًا صور أطفال استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة.
وطالب عباس، “إسرائيل” بالاعتراف عن مسؤوليتها عن تدمير القرى وارتكاب المجازر والمذابح وتهجير الفلسطينيين، والاعتذار من شعبنا وتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والمادية.
وفي ملف الأسرى الفلسطينيين، قال عباس: ” تعجز الكلمات عن وصف صمود اسرانا، وهم شهداء أحياء، هم أبطال وقادة وستظل حريتهم أمانة في أعناقنا ولن نتركهم حتى ينال حريتهم، ولن نترك أبنائهم وبناتهم وأسرهم، كما عرض صور اعتقال الاحتلال لأطفال فلسطينيين، مضيفًا: “هناك عشرات الألوف من الأطفال في السجون، أي قانون دولي يقبل بذلك..؟”.
كما عرض عباس صورة للأسير ناصر أبو حميد، معلقًا: “إنه ينتظر الموت في كل لحظة، دعوا والدته تراه، لماذا تسمحوا لوالدته أم الشهداء بأن تراه، أم ناصر أبو حميد أم الشهداء والأسرى، كل ما تريده أن ترى ابنها، في أي دين هذا وفي أي شرع هذا.
ووجه عباس التحية لوالدة ناصر أبو حميد، مبديًا أسفه لرفض الاحتلال رؤية ابنها لدقيقة واحدة وهو يصارع الموت بسبب الإهمال الطبي.