شهدت بيروت افتتحت أعمال المؤتمر القومي العربي الإسلامي في دورته الـ11، بحضور شخصيات من قادة وممثلي المقاومة والعديد من ألوان الطيف الفكري والسياسي العربي.
الكلمة الأولى في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر كانت لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية، إذ أكد أن “ما يجري في المنطقة خطير وتجاوز التطبيع”، موضحاً أن “ما يجري هو دمج الكيان دمجاً كاملًا في المنطقة، وبناء تحالف استراتيجي”، ومشيرًا الى أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة تهدف لـ”تصفية القضية الفلسطينية وضرب الركائز الداعمة للأمة”.
كما أكد هنية أنه “يجرم التطبيع ويدينه لأنه يخدم الكيان الصهيوني ويضر بفلسطين وبالدول المطبعة نفسها”، مشيرًا إلى أن “شعبنا يتعرض لمصادرة حقه في العودة عبر طرح التوطين والتهجير”.
وقال هنية أن معركة “سيف القدس” شكّلت نقلة نوعية في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن “المقاومة بعد معركة سيف القدس أقوى وأشد عودًا وأكثر جهوزية واستعدادًا لمواجهة التحديات والمتغيرات”، مضيفًا أن “ذراع المقاومة طويلة وستستمر حتى تحرر أرض فلسطين”.
كما تحدث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في المؤتمر ، مؤكدًا أن “الحل الحصري والوحيد لمواجهة “إسرائيل” هي المقاومة بكل أشكالها، وأي حل آخر هو مضيعة للوقت”، مضيفاً أنه “على رأس هذه المقاومة المقاومة العسكرية، التي يجب دعمها لأنها وحدها ما يعيد فلسطين”.
ولفت الى أن الكيان الصهيوني “كيان يتكئ على فلسطين كمقدمة حتى يقدم على احتلال المنطقة من المحيط إلى الخليج”، مشيراً الى أن “حامي القضية الفلسطينية الأساس هو شعبها ومقاومتها ولا يمكن إذا تخلى بعض العرب والمسلمين عن هذه القضية أن تركع فلسطين أو أن تستسلم لأن شعبها قرر أن يبقى في الميدان”.
كما دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إلى “إشاعة ثقافة المقاومة بالكلمة والموقف ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن”، فيما طالب الفلسطينيين بـ”تقديم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها”.
وأضاف زياد النخالة “ “اليوم وبعد مرور أكثر من سبعين عامًا على قيام الكيان الصهيوني، يتكرس أكثر فأكثر الدور الصهيوني في المنطقة، وأصبح العدو يؤدي الدور الأكبر في سياسات المنطقة، فيحاصر الفلسطينيين في كل شيء، وتتحرك “إسرائيل” معتبرة حدودها الزمنية تشمل باكستان وإيران، حتى شمال أفريقيا، ومن تركيا حتى جنوب السودان”، معتبرة “كل ما بين ذلك قابلًا للتدخل الصهيوني اقتصاديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا، وتجد ترحيبًا كبيرًا كلما تقدمت في أي من دولنا العربية والإسلامية، رغم أنها ما زالت تعاني من تحديات جدية وكبيرة في فلسطين. ويغفل النظام العربي عن دور الشعب الفلسطيني ومقاومته التي لم تتوقف يومًا واحدًا، وينفتح أكثر فأكثر على العدو في كل المجالات”.
وقال امين عام حركة الجهاد الاسلامي أن “”إسرائيل” تهرب إلى الأمام، وتستقوي علينا بأنظمتنا، وقادة دولنا الذين لا يرون فينا إلا إرهابيين، ويطاردوننا في كل مكان، ويحاصروننا من أجل إرضاء أميركا و”إسرائيل””.
الرئيسية / الشرق الأوسط / انطلاق اعمال المؤتمر القومي العربي الإسلامي بحضور قادة وممثلي المقاومة واجماع علي خطورة اتفاقيات التطبيع الخيانية
الوسوماتفاقيات التطبيع الخيانية المؤتمر القومي العربي الاسلامي
شاهد أيضاً
“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …