قدم نواب كتلة التيار الصدري استقالتهم الجماعية من مجلس النواب ٫ فيما وافق محمد الحلب،سي ٫ وجاء هذا بعدما وجّه زعيم التيار مقتدى الصدر، دعوة لهم للاستقالة، وذلك بعد شهور من الجمود السياسي.
وكان زعيم التيار السيدمقتدى الصدر قد دعا في وقت سابق اليوم الأحد رئيس الكتلة الصدرية النائب حسن العذاري إلى تقديم إستقالات نواب الكتلة لرئيس البرلمان .
وقال السيد الصدر: “على رئيس الكتلة الصدرية … أن يقدم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب”. وأضاف الصدر- وهو معارض قوي لكل من إيران والولايات المتحدة – في بيان مكتوب بخط اليد، أن هذه الخطوة “تضحية مني للبلاد والشعب لتخليصهم من المصير المجهول”.
من جانبه، أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي مساء اليوم الأحد قبول استقالة نواب الكتلة الصدرية بالبرلمان. وقال الحلبوسي في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي في تويتر: “قبلنا على مضض طلبات إخواننا وأخواتنا نواب الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب”.
ومنذ أيام، طالب السيد الصدر نواب كتلته البرلمانية،، بـ”تجهيز استقالاتهم استعداداً لتقديمها إلى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم”.
وقال في خطاب متلفز إنّ “إصلاح العراق لا يكون إلّا من خلال حكومة أغلبية وطنية”، مشيراً إلى أن كل نواب التيار الصدري مستعدون للاستقالة من مجلس النواب، وهناك خياران، إمّا المعارضة أو الانسحاب”.
وفي الـ 15 من أيار/مايو الماضي، أعلن السيد الصدر عدم نجاح كتلته البرلمانية في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، مشيراً إلى تحوّلها إلى “مقاعد المعارضة وإفساح المجال أمام الكتل البرلمانية الأخرى لتشكيل حكومة”.
ويذكر أنه في الـ 31 من آذار/ مارس، أعلن الصدر انسحابه مع كتلته من مفاوضات انتخاب رئيس الجمهورية ومن تشكيل الحكومة، وإفساح المجال أمام الإطار التنسيقي للتفاوض مع القوى السياسية في هذا الشأن.
ويأتي ذلك في وقت لم تنجح فيه القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ انتخاب البرلمان الجديد. ويعاني العراق من انسداد سياسي نتيجة الخلافات على انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة.
