خرج الامين العام للامم المتحدة، اعلى سلطة دبلوماسية في المنظمة، عن صمته وعلّق على محاولات بغداد لانهاء الاستقلال الاقتصادي لاقليم كوردستان والسيطرةعلى نفط وغاز في الاقليم، حسب المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة.
ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة، قال لشبكة رووداو الاعلامية ان “الامين العام للامم المتحدة اعاد دعواته لإجراء حوار مُمأسس ومنظم ومستمر بين الحكومة الفدرالية وحكومة اقليم كوردستان، والخروج باتفاق مستمر يستند الى الدستور حول المشاكل العالقة، ومنها مشكلة توزيع مصادر الطاقة”.
تبع موقف الامم المتحدة هذا، اهتمام دولي حقيقي بمستقبل العلاقات بين اربيل وبغداد، وكذلك بأهمية وضع اطار قانوني دائم لتعامل العراق مع اقليم كوردستان، وأكد دبلوماسيو 9 دول اعضاء في مجلس الامن الدولي ذلك لرووداو.
ولهذا السبب، تدعم الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي طلب رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بتعيين مسؤول خاص تابع للامم المتحدة للمساعدة في تنظيم حوار مكثف بين اربيل وبغداد يهدف الى ايجاد حل دائم وقانوني للمشاكل العالقة بين الطرفين.
ورغم محاولات العراق، من المنتظر ان تبقى الاشارة الى المادة 140 والى العلاقات القائمة بين اربيل وبغداد في مشروع قرار مجلس الامن الدولي، والذي من المقرر المصادقة عليه بشكل رسمي الاسبوع المقبل. ما يجسد خطوة مهمة نحو تدويل مسألة العلاقات بين اقليم كوردستان وبغداد، وعدم النظر اليها كمشكلة محلية بين محافظة وعاصمة في المستقبل.
وقال نائب ممثل الصين في الامم المتحدة، داي بينغ: “نحن بدون شك ندعم الحوار بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كوردستان حول المشاكل، من اجل ايجادهما حلول طويلة الامد، وتطوير علاقتهما سويا”.
فيما ذكر ديمتري بوليانسكي، نائب ممثل روسيا في الامم المتحدة، “نحن نرحب باستئناف الحوار في نيسان الماضي بين السلطات الفدرالية ببغداد والحكومة الكوردية المستقلة حول المواضيع المتنازع عليها، وفي مقدمتها موضوع النفط والغاز. نحن على قناعة بأن حل هذه المشكلة سيؤدي الى حل المشاكل القومية والمذهبية التي باتت عائقاً امام استغلال الفرص الاقتصادية لتعود بالنفع على كل العراقيين”.
المصدر : رووداو