قوات اقليم كردستان تحتل ابار نفط في كركوك في ظل صمت مريب من حكومة الكاظمي

تنفيذا لاطماع اسرة البارزاني في السيطرة تدريجيا علي ابار نفط كركوك ٫ اعلنت شركة نفط الشمال المملوكة للحكومة العراقية في بيان لها اليوم السبت إن قوة كردية مسلحة تابعة لحكومة إقليم كردستان احتلت بعض آبار النفط في شمال كركوك وجاء هذا التطور الاخير في ظل صمت مريب من حكومة الكاظمي.

وأضافت الشركة أن القوة العسكرية جاءت برفقة فريق فني من الإقليم الكردي وسيطرت على بعض آبار النفط في حقل باي حسن التابع لشركة نفط الشمال.
وفي تاكيد ضمني لهذا الاحتلال لابار النفط في كركوك قالت حكومة اقليم كوردستان من جانبها  في بيان لها على موقعها الرسمي أن “الثروة العامة، بموجب الدستور العراقي، هي ملك لجميع العراقيين وليست ملكاً لشركة، وإن شركة نفط الشمال تعمل منذ سنوات في ظل قانون النفط والغاز، منتهكة بذلك الدستور، وإذا كانت حريصة على حل المشاكل، فلا بد من تشريع قانون النفط الغاز على أساس الدستور وهذا البيان اكد ضمنيا احتلال قوات من البيشمركة لابار النفط في كركوك رغم ان سلطات اقليم كردستان نفت بشكل عام اتهامات شركة نفط الشمال دون ان تنفي انها لم تقم بالسيطرة علي اية ابار للنفط ٫ وجاء هذا البيان ليؤكد بما يوحي ان ما تم كان اجراء طبيعيا لاعادة الاشراف والسيطرة عى ابار نفط في كركوك تعتقد سلطات الاقليم التي تحتكرها اسرة ال برزاني انها ضمن ملكيتها.
وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على حقول النفط في كركوك من قبضة الأكراد في عام 2017 بعد استفتاء على استقلال الإقليم الكردي.
وردت الحكومة العراقية على ذلك الاستفتاء، الذي صوت فيه الأكراد بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال، بطرد مقاتلي البشمركة الأكراد من الأراضي التي تطالب بها كل من بغداد والأكراد، ومنها مدينة كركوك النفطية.
وخضعت حقول النفط في كركوك لسيطرة الأكراد في عام 2014 عندما انهار الجيش العراقي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وحالت الخطوة الكردية دون سيطرة المتشددين على حقول النفط في المنطقة.
هذا ولم يصدر من الكاظمي رئيس الوزراء المتهية صلاحية حكومته اي بيان يعلن فيه الدفاع عن ثروات العراق ويردع سلطات الاقليم ويعلن استخدام القوة لاسترجاع ابار النفط التي قامت قوة مسلحة كردية بالاستيلاء عليها.