رئيس تحالف الفتح العامري للسفير البريطاني : لدينا وثائق تثبت تدخلكم بالشان الداخلي العراقي ونعلمكم اننا لن نتنازل عن حقنا في منصب رئيس الوزراء

اتهم رئيس تحالف “الفتح” الأمين العام لمنظمة “بدر” هادي العامري، السبت، بريطانيا بالتدخل في الشأن السياسي العراقي، وفقا لمعلومات قال إنه تحصل عليها من مخابرات أجنبية، فيما بين اننا لن نتنازل عن حقنا في منصب رئيس الوزراء.

جاء ذلك خلال استقباله سفير المملكة المتحدة لدى العراق “مارك باريسون ريتشاردسون” في مكتبه ببغداد.ونقل المكتب الأعلامي عن العامري خلال اللقاء قوله، إن العملية السياسية منذ 2003 الى اليوم بنيت على ثلاثة مرتكزات رئيسة هي الاتفاق والشراكة والتوازن.وأبلغ العامري السفير البريطاني بالقول:”لدينا معلومات من جهات مخابراتية اجنبية تؤكد تدخلكم المستمر في الوضع السياسي ونعتقد ان استقرار العراق هو استقرار المنطقة وعلى الجميع معالجة الانسداد السياسي من اجل استقرار المنطقة”.
وأوضح العامري: “نسعى الى تفاهم شيعي – شيعي وبالتأكيد سيؤدي ذلك الى تفاهم كردي – كردي وينهي الانقسام الحاصل في البيت الكوردي”، مشددا على أن “الاطار لن يتنازل عن تشكيل الكتلة الأكبر التي تحفظ حق المكون الشيعي في الحكومة والاتفاق على مرشح رئاسة الوزراء”.
واختتم العامري حديثه قائلا : إن “عدم الاستقرار السياسي يولد عدم استقرار أمني وبالتالي أخشى من الرجوع الى الفترات التي آلمت العراق”.
وفي بيان ثان شدد العامري خلال استقباله السفيرة الاسترالية لدى العراق “باولا اليزابيث” في مكتبه ببغداد على ضرورة تشكيل الكتلة الاكبر من الاطار الشيعي والتيار والمستقلين والتوافق لعدم ضياع حق الاكثرية الشيعية في تشكيل الحكومة .وقال العامري خلال اللقاء: “مثلما للمكون الكردي الحق في اختيار رئيس الجمهورية وللمكون السني رئاسة البرلمان ، فاننا لن نتنازل عن حقنا في منصب رئيس الوزراء.واضاف أن “تسلسل تشكيل الحكومة يبدأ من تعريف الكتلة الاكبر الذي من واجبها تسمية رئيس الوزراء وإعداد منهاج وبرنامج حكومي ناجح ليتم بعدها عرضه على الاخوة السنة والكرد وهكذا يبدأ الاتفاق الشيعي وينتهي باتفاق وطني وهذه رؤيتنا منذ البداية لتجنب الانسداد السياسي” ، مشيرا الى “ان الاطار متماسك وسيبقى متماسكا يؤمن بالتفاهم السياسي حول ادارة الحكومة القادمة ولن يرضى بكسر الارادات واستخدام المنهج الاقصائي الذي تسبب بتعطيل تشكيل الحكومة”.ومضى زعيم تحالف “الفتح” “سنستمر بطرح المبادرة الوطنية في الفضاء الوطني ودعوة الجميع الى ايجاد حلول ناجعة لانهاء الانسداد السياسي”.