في ادانة لمشاركة النظام الخليفي في مؤتمر النقب الخياني أكَّد المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم أنَّ “التطبيعَ مع العدوّ الاسرائيليّ يشتغل على تحطيم مصالح الأمَّة، وعزّتها، ووحدتها، ولكنَّ أهمّ ما هو مستهدف له اليوم هو العقليَّة الإسلاميَّة للأمَّة، وضميرها ووجدانها، وسلوكها العمليّ الإسلاميّ، وأخلاقيَّتها؛ اجتثاثًا لجذور الإسلام فيها، وانتمائها له، لتكون من سنخ الصهيونيَّة، واليهود المتقوِّلين على دين الله، البعيدين كلّ البُعد عن نقاء الشّريعة الموسويّة، وما أَلزم به نبيُّها بعده النبيّ عيسى “عليهما السلام” من الاستجابة لخاتم الرُّسل “صلَّى الله عليه وآله”.
جاء ذلك تعليقا على مشاركة وزراء اربع دول خليجية في اجتماع مع الكيان الصهيوني في النقب في خيانة للمسجد الاقصى وخيانة للشعب الفلسطيني وخيانة للقضية الفلسطينية.
وتهدف دعوة تل ابيب للدول العربية المطبعة للاجتماع في ارض فلسطين المحتلة في النقب بحضور وزير الخارجيةالامريكي هدفه التحضير لتشكيل ناتو – عربي لمواجهة الجمهورية الاسلامية والمقاومة في المنطقة.
وقال اية الله الشيخ عيسى قاسم تعليقا على عملية التطبيع الجارية مع الكيان الصهيوني : أنَّ أمَّة الإسلام بين أن تسكت على المؤامرة فتُخسِرها دنياها وآخرتها، وإمّا أن تصبر على مقارعتها ومقاومتها بكلِّ ما تملك حتّى إفشالها.
بدوره، علق نائب أمين عام جمعية “الوفاق الوطني الإسلامية” البحرينية الشيخ حسين الديهي على قمّة التطبيع عبر حسابه على “تويتر”، موضحًا أنَّ “القلق من مستقبل التحالفات الهشة هو الهدف الرئيسي للقمّة الدبلوماسية التي تعقدها سلطات الإحتلال الإسرائيلي باستضافة دول عربية منها”.
وشدَّد الشيخ الديهي على أنَّه “مرة أخرى يخطئ النظام البحريني التقدير”، لافتًا إلى أنَّ “تحقيق الاستقرار السياسي في البحرين والمنطقة يكون عبر نيل الشعب الديمقراطية والحرية والعدالة والتعددية السياسية وليس عبر التطبيع للهروب من الانسداد السياسي الخانق في البحرين”.
وكان قد اجتمع وزراء خارجية كلٌّ من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والإمارات والبحرين والمغرب ومصر في صحراء النقب لمناقشة “الحرب التي تشنّها الحكومة الروسية على أوكرانيا، وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، واتّفاقيات أبراهام، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية”.
