استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاجتماعات المشتركة، المقررة اليوم الأحد، بين وزراء خارجية دول عربية مع نظيرهم الإسرائيلي في منطقة النقب.
ونددت الحركة الفلسطينية بقبول “بعض وزراء خارجية دول عربية الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة، في الوقت الذي تتعرّض فيه هذه الأرض لأبشع أنواع الاستيطان والتهويد”.
وجددت حماس “رفضها المطلق لأشكال التطبيع كافة مع الاحتلال، وأن مثل هذه اللقاءات لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي في تكريس عدوانه المتواصل ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.
واعتبرت أن اجتماعات التطبيع “سلوك يتناقض مع مواقف ومصالح الأمة وشعوبها الرافضة للتطبيع”.
ودعت حماس الدولَ العربية -التي وقعت على اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل- إلى إعادة النظر فيها “انسجاما مع مصالح شعوبها، ووقوفا عند مسؤولياتها التاريخية في حماية القدس وفلسطين من الاحتلال”.
ومن المقرر أن تستضيف منطقة النقب اليوم وغدا الاثنين اجتماعات مشتركة تضم وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والإمارات والمغرب والبحرين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن هذه الاجتماعات تنعقد في ظل “التقدم في المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى” مما يثير قلقا مشتركا لدى إسرائيل ودول عربية.
والجدير بالذكر ان هذه الاجتماعات تتزامن مع دعوات قيادات اسرائيلية لتشكيل جبهة عسكرية وامنية ضد ايران والمقاومة في المنطقة وصولا الي تشكيل تحالف باسم ” ناتو – عربي ” .
وكان قد وصل إسرائيل بعد ظهر اليوم الأحد، وُزراء خارجية الدول المطبعة مع الكيان الاسرائيلي كل من مصر والإمارات والمغرب والبحرين، للمشاركة في اجتماع في النقب، يضم أيضاً وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية، هذا الاجتماع، بـ “القمة التاريخية” نظراً لأنه يعقد للمرة الأولى بمشاركة عدد كبير من وزراء خارجية عرب خونة .
ووفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، بأن رئيس الكيان الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، سيجتمع قبل القمة مع بلينكن الذي وصل الى إسرائيل الليلة الماضية، كما يجتمع بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، ولابيد.
