اردوغان يستقبل رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي والمعارضة تصف هذا الاستقبال خيانة للقضية الفلسطينية والمسجد الاقصى

وسط تنديد شعبي تركي واسع بزيارته ٫ اعلن خبراء إسرائيليون، أن زيارة رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي إسحاق هرتزوغ إلى تركيا، اليوم الأربعاء، تمهد لعهد جديد في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين أنقرة وتل أبيب وتاتي الزيارة كما يقول المحللون السياسيون الاسرائيليون لتنضم تركيا الى الامارات والبحرين والمغرب والسودان في تنشيط تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني٫ فيما وصفت المعارضة التركية الزيارة بانها خيانة للمسجد الاقصى وخيانة للشعب الفلسطيني.

وتعد زيارة هيرتزوغ إلى تركيا، الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي منذ 2008، وتأتي لمناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين وتطوير التعاون بين البلدين.
وكشفت الوكالة أن “خبراء إسرائيليين، يعتبرون أن العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين البلدين مرشح لمزيد من التطور، وأن العلاقات السياسية بينهما سيدخل مسارا إيجابيا مع زيارة هرتزوغ إلى تركيا”، حيث “كانت العلاقات السياسية بين البلدين وصلت إلى نقطة الانهيار في عهد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، بالوقت الذي يسعى فيه هرتزوغ لطرح مبادرات للتنسيق الثنائي مع تركيا في القضايا الإقليمية،؛
ونقلت ” وكالة الأناضول للانباء الرسمية عن روني شاكيد، الباحث في الجامعة العبرية بالقدس، قوله إن “العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل تطورت باستمرار، رغم التذبذبات التي شهدتها العلاقات السياسية بين الجانبين”.
وفي سياق متصل، أوضح ألون ليل، الذي شغل منصب نائب المدير العام في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وكان أيضا قائما بالأعمال في سفارة تل أبيب بأنقرة في ثمانينيات القرن الماضي، لـ”الأناضول”، أن “زيارة هيرتزوغ لتركيا يمكن أن تمهد لعهد جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية”، مشيرا إلى أن “الرئيس الإسرائيلي سينقل نتائج مباحثاته التي أجراها في تركيا بشأن الطاقة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي عند عودته من هذه الزيارة التي تمت بالتنسيق معها”.
كما شدد على أهمية تطور العلاقات السياسية بين البلدين، وانعكاسات ذلك على زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية.
هذا ونددت المعارضة التركية بهذه الزيارة مؤكدة بان نتائج هذه الزيارة ستنعكس سلبيا على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وطالبت اردوغان بتذكر شعاراته التي كان يطلقها دعما وتاييدا للشعب الفلسطيني واعتبرت استقبال اردوغان لرئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي بمثابة خيانة للمسجد الاقصى المبارك وخيانة للقضية الفلسطينية .