شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
أكَّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنَّ الأحداث في أوكرانيا مهمة جدًا لجهة أخذ العبر والدروس المستفادة منها، مشددًا على أنَّ هناك شواهد يومية في العالم على أن الثقة بالأميركيين غباء وحماقة وجهل وتفريط بالأمة والوطن.
وخلال الاحتفال المركزي الذي يقيمه حزب الله بمناسبة يوم الجريح، الذي يتزامن كل سنة مع ذكرى ولادة ابي الفضل العباس بن امير المؤمنين الامام علي عليه السلام رأى السيد نصر الله أنَّه كان من مصلحة لبنان أن يمتنع عن التصويت في الأمم المتحدة ولكن لبنان صوت ضد روسيا، كاشفًا عن دور السفارة الامريكية في لبنان بتحرير نص بيان وزارة الخارجية اللبنانية قائلا “المؤسف أن البيان الرسمي اللبناني الذي صدر باسم وزارة الخارجية اللبنانية ذهب إلى السفارة الأميركية والسفارة عدلت عليه ما يعني أن هذا البيان مكتوب من قبل السفارة الأميركية فهل هذه هي السيادة؟”.
وأكَّد نصر الله أنَّه إذا كان اللمسؤولون اللبنانيون يريدون إرضاء أمريكا فلن يستطيعوا ذلك لأن لا حدود لمطالبها، مشددًا على أنَّ الخضوع للاملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان بل سيزيد من مصائبه.وأشار إلى أنَّ المطلوب من لبنان أن يقول للأميركي أن اللبنانيين ليسوا عبيدًا عنده فهذا ما تمليه السيادة، سائلًا: “أين النأي بالنفس الذي تنادي به الحكومة؟ ولماذا صمت الذين يدعون الحياد أمام البيان اللبناني؟”.ولفت السيد نصر الله إلى أنَّه عندما يتعلق الأمر بالأميركي يختفي الحديث عن الحياد والنأي بالنفس، وأنَّ ما جرى يسقط أكذوبة أن حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية.
وأوضح أنَّه “لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية هل كان يمكن أن تصدر الخارجية اللبنانية بيانًا من هذا النوع وترسله إلى السفارة الأميركية وتعدل عليه وترفع الصوت فيه، لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية هل كان يمكن أن تصوت إلى جانب أميركا؟”
وتساءل الأمين العام لحزب الله: “فليقولوا لنا ماذا قدمت لهم أمريكا؟”، مبينًا أنَّه حتى هذه اللحظة لم تقدم الإدارة الأميركية أي مستندٍ خطيٍ إلى مصر والأردن أنه إذا أدخلوا الغاز من سوريا إلى لبنان بأنهم محميون من قانون “قيصر” وكل ما يقوله الأميركي هو كذب وخداع.
وفي موضوع هامن يتعلق بتامين المشتقات النفطية للبنان ٫ قال السيد نصر الله
“منذ سنة ونصف عندما تحدثنا عن الاتجاه شرقًا أتت شركات صينية وروسية وعرضوا عروضا حقيقية للكهرباء لكنهم لم يأخذوا جوابًا لأن الأميركي يمنع ذلك. وبيَّن أنَّه لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية لتم قبول العرض الروسي منذ عام ونصف العام والذي لا يكلف لبنان أي شيء بل سيمتلك مصفاة النفط التي سينشئها الروس بعد عشرين عاما .، داعيًا المسؤولين اللبنانيين إلى اتخاذ القرار وقبول العرض لأن الطوابير عادت أمام محطات الوقود.كما دعا الدولة اللبنانية إلى مواجهة الاحتكار ورفع الأسعار وزج المحتكرين في السجون، وانقاذ بقية اللبنانيين العالقين في أوكرانيا ورعاية من تمكن من الخروج والوصول إلى لبنان،
وقال: “لا نطالب باعلان الحرب على أميركا لكن بالحد الأدنى لا تخضعوا لهم ولا تكونوا عبيدًا لهم وخذوا القرار الذي يخدم بلدكم وشعبكم”، موضحًا أنَّ “الخضوع للاملاءات الأميركية بهذه العقلية والذهنية هذا البلد سيزداد فقرًا وفاقة وذاهبون الى المزيد من الكوارث والمصائب”.
وشدَّد السيد نصر الله على أنَّه يجب أن نتعلم من الجرحى من إخلاصهم وصدقهم وبصيرتهم النافذة وصبرهم الجميل وثباتهم الأصيل ويجب أن نكون بمستوى انجازات وتضحيات الجرحى.وقال “الحزب يحتفي بالجرحى في هذا اليوم ويعبر عن اعتزازه وافتخاره بهم وبجهادهم وتضحياتهم وصبرهم وثباتهم وليعترف بفضلهم وجميلهم، مشيرًا إلى أنَّه “نحن نحتفي بما أعطانا الله من نعم بكم من أمن وأمان نعيش به بفضل تضحياتكم”.
