شنت السلطات البحرينية ووسائل اعلامها الرسمية هجوما عنيفا على النائب الشيعي في مجلس الامة الكويتي عبد الحميد الدشتي ، بعدما بارك الاخير للحوثيين انتضاراتهم وخاطب الشعب البحريني بان يوم انتصاره قادم على الغزاة في اشارة الى القوات السعودية التي تغزو البحرين بطلب من حاكمها الملك حمد لقمع الانتفاضة الشعبية ضد نظامه .
وكان النائب دشتي قد غرد عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء قبل أيام قائلا إن الشعب البحريني “سينتصر ويرحل الغزاة” وتوجه بـ”التهنئة إلى اليمنيين على ما وصفه بـ”الانتصار” الأمر الذي استدعى ردا من وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد آل خليفة، الذي غرد بالقول إنه يحترم مجلس الأمة الكويتي، وليس “النكرة الذي ينسب نفسه للشعب الكويتي.”
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي، أن العلاقة مع المنامة “محصنة ضد أي تصريح طارئ وعابر.”
وقال رئيس المجلس مرزوق الغانم، في تصريحات له الأحد، أن علاقة الكويت التاريخية بمملكة البحرين رسميا وشعبيا “عميقة إلى درجة أصبحت محصنة منذ زمن طويل ضد أي حدث أو تصريح طارئ وعابر يمكن أن يؤثر عليها” مضيفا أن علاقات الكويت “قائمة على التقدير وعدم التدخل في شؤون الغير واحترام خصوصيات الدول وسياساتها.”
وشدد الغانم، في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية على أن أي رأي ووجهة نظر يدلي به شخص تجاه أي بلد هو “رأي شخصي لا يلزم أحدا” مبينا ان آراء نواب مجلس الأمة “رأي شخصي يتحمله النائب نفسه ولا يمثل رأي المجلس، والشخص الوحيد المخول بالتحدث باسم مجلس الامة وفقا للائحة هو رئيس المجلس.”
على صعيد متصل شن نواب وهابيون متعاطفون مع الحكومة البحرينية ضد الانتفاضة الشعبية ، هجوما عنيفا على دشتي ، كما وجه العضو في البرلمان الكويتي، عبدالله الطريجي، سؤالا الى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، يسأل فيه عن سبب عدم تحريك الدعوى الجزائية ضد النائب دشتي بعد قيامه بـ”سب وقذف حكام وحكومة البحرين وتوجيه السب والشتائم لوزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد الخليفة.”
أما دشتي، فرد الاثنين عبر حسابه بموقع تويتر، إذ قام بإعادة تغريد عدة تغريدات تنتقد مواقف الغانم وتؤكد على تضامن “قوى شيعية” في الكويت معه، وشدد على التمسك بموقفه، كما انتقد شكوى باسم النائب العام بحقه معتبرا أنها “استعراض قذر.”
