اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي : لقد تم البحث مع كبار المسؤولين الروس في مختلف المجالات الدفاعية والامنية والجوفضائية وكان اكمال المرحلتين الثانية والثالثة من محطة بوشهر (النووية) من القضايا التي تم التاكيد عليها.
واشار آية الله رئيسي ، في حديثه المباشر الرابع مع الشعب مساء الثلاثاء، الى ان طلب اميركا اجراء مفاوضات مباشرة مع ايران مطروح منذ فترة طويلة وقال : ان الكثير من الدول التي تتباحث معنا تحمل مثل هذه الرسالة وان القضية ليس جديدة وكانت مطروحة من قبل الحكومات الاميركية السابقة ايضا .
واضاف: لم تجر اي مفاوضات مع اميركا لغاية الان. لو ابدت الاطراف الاخرى استعدادها لرفع اجراءات الحظر الظالم عن الشعب الايراني فان الامكانية متوفرة لاي اتفاق.
وحول سياسة تعزيز العلاقات مع الجوار وزيارته الاخيرة الى روسيا قال آية الله رئيسي : ان حجم التبادل التجاري بين ايران وروسيا يبلغ الان 3 مليارات دولار وهنالك امكانية رفعه الى 10 مليارات دولار ويمكننا استيراد السلع الاستراتيجية المتوفرة لدى روسيا وتصدير المحاصيل الزراعية اليها والتي يمكن ان تغطي السوق الروسية. فضلا عن ذلك فان مجالات النفط والغاز يمكنها ان تكون مجالا لانشطة البلدين وتحقيق النمو الاقتصادي.
واكد رئيس الجمهورية بان المهم في الزيارة ليس تبادل الابتسامات بل ان تفضي الى التنمية في قطاعات الطاقة والصناعة وحياة المواطنين واضاف: ان ما تباحثنا حوله خلال 3 ساعات مع السيد بوتين كان من البداية حتى النهاية بشان القضايا الثنائية والاقليمية حول محور مصالح البلدين.
وقال رئيسي بان نتيجة الزيارة الى روسيا يجب ان تفضي الى التنمية في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة واضاف: ان قضيتنا هي مصالح الشعب. لقد تمت دراسة القضايا الثنائية والاقليمية والدولية حول محور مصالح الشعب الايراني خلال الاجتماع مع السيد بوتين لفترة 3 ساعات.
واضاف: حدثت أشياء جيدة خلال الزيارة إلى روسيا ، حيث أخبر السيد لافروف وزير الخارجية الروسي، السيد أمير عبد اللهيان أنه بعد الاجتماع ، اوعز السيد بوتين لجميع الوزراء بتنفيذ القرارات التي اتخذت بين الجانبين سريعا.
واضاف: كما اوعزت انا بدوري لوزري الخارجية والنفط وسائر الوزراء المعنيين بتنفيذ الامور التي تم الاتفاق بشانها سريعا كي تتضح ثمارها في الاقتصاد وسائر المجالات قريبا.
واشار رئيس الجمهورية الى الاتفاق في الراي بين ايران وروسيا حول ضرورة كسر هيمنة الدولار في القضايا المالية والنقدية وقال: ينبغي ان نتمكن من انجاز التبادل بيننا بعملتنا الوطنية.
وقال: لقد اتخذنا القرار ايضا حول مشاريع مختلفة في مجال الترانزيت مثل ايجاد ممر “شمال-جنوب” الذي يمكنه تسهيل العلاقات التجارية بين البلدين. جميع القرارات المتخذة كانت في مسار مصالح الشعب والتنمية الاقتصادية والارتقاء بسياسة الجوار.
وبشان مفاوضات النووي في فيينا قال الرئيس الإيراني :
باننا نعمل في المفاوضات على صعيدين هما اجهاض الحظر ورفع الحظر، وان احد سبل اجهاض الحظر هو اقامة العلاقات مع الجيران واضاف: ان سياستنا تتمثل بالتعامل مع العالم كله وهو ما اعلنا عنه في فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية ولكن الدول التي تريد مواجهتنا فاننا سنعمل معها بالمثل ايضا.
