أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجمعة، أن روسيا ستقف الى جانب العراق وتقدم له الدعم في حربها ضد الإرهاب الذي يهدد جميع الدول الإسلامية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير الروسي عقب لقائه رئيس الوزراء العبادي في نيويورك، حيث يشارك الطرفان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التاسعة والستين، المنعقدة في نيويورك.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية الروسي على أهمية بناء جهد مشترك لمكافحة الإرهاب على أساس “قانوني دولي”، فيما أبدى لافروف استعداد بلاده لدعم العراق في جهوده لمحاربة تنظيم “داعش” . وأضاف العبادي أن “بغداد تستهدف تطوير التعاون بشكل أكبر مع موسكو في مختلف المجالات”، معربا عن شكره على “تضامن روسيا المبدئي مع العراق وشعبه.”
هذا وقال لافروف في مؤنمر صحفي في نيويورك : أن روسيا كانت ولا تزال تحارب الإرهاب، بغض النظر عن إعلان هذا التحالف ضده أو ذاك.
وشدد لافروف على أن روسيا تدعم بصورة نشطة الدول التي تواجه الخطر الإرهابي، وذلك من خلال توريد الأسلحة إلى تلك الدول، ومنها العراق وسورية واليمن ومصر.
هذا ونفى الوزير الروسي وجود علاقة بين تنامي ظاهرة الإرهاب في سورية ورفض رئيسها بشار الأسد التخلي عن حكمه، بل وأشار إلى أهمية أن يتعاون التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية مع السلطات السورية ولو كان بأثر رجعي.
وجدد لافروف التأكيد على ان موقف موسكو ينطلق من ضرورة القيام بخطوات على الساحة العالمية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، لا سيما استخدام القوة العسكرية، بالتوافق مع القانون الدولي وبموافقة الدول التي تجري هذه العمليات على أراضيها.
وشدد لافروف على أن إبعاد الحكومة السورية عن عملية مكافحة الإرهاب “غير منطقي، ناهيك عن أنه أمر غير شرعي”.
لافروف: مشاركة إيران لا بد منها
هذا، وقال الوزير الروسي إن موسكو تدعو إلى تشكيل مجموعة اتصال حول سورية بمشاركة جميع دول المنطقة، بما فيها إيران.
ولفت لافروف إلى ضرورة عدم تكرار “أخطاء الماضي” في مواجهة الإرهاب، كخطأ عزل طهران “لاعتبارات إيديولوجية” عن حضور المؤتمر الدولي حول التسوية في سورية.