فيما نددت بقوة في تقصير حكومة العبادي في دعم وتبن قضية الحشد الشعبي رغم اهميتها في تعزيز قدرات الجيش العراقي في مواجهة ارهاب داعش وحلفائهم البعثيين ، شدد المرجعية الدينية العليا في العراق ، على ان خطر الارهاب والارهابيين مما يجوز التهاون فيه ، ودعت الى عدم التهاون ومحاسبة الضباط الذين يثبت تورطهم في شهادة جنود وقوات الحشد الشعبي ممن يثبت اهمالهم الذي ادى الى مآس كبيرة في اشارة الى شهادة نحو 400 جندي وضابط في الصقلاوية والسجرالاسبوع الماضي بعدما ظلوا محاصرين من قلول البعثيين وعناصر داعش الوهابي لمدة 7 ايام دون ان تصل المعونات والامدادات لفك الحصار عنهم.
ولوحط في البيان الذي تابعته شبكة نهرين نت ، استياء المرجعية الشديد من تقصير الجهات الحكومية في تبن قضية الحشد الشعبي الذي جاءت استجابة لفتوى المرجع الدين الاعلى السيد السيستاني بدعوة العراقيين الى الجهاد الكفائي وحمل السلاح لقتال داعش وفلول البعثيين الارهابيين دفاعا عن الوطن والاهل والمقدسات .
وشدد المرجعية في بيان قراه خطيب صلاة الجمعة اليوم السيد احمد الصافي في الحرم الحسيني الشريف ن الى عدم التهاون والتشدد من ثبت عليه التورط في الاهمال في ايصا المدد والمعونات للمقاتلين لاستدامة القتال – في اشارة الى الجنود الذين تمت محاصرتهم في السجر والصقلاوية في الانبار – .
في الوقت نفسه حمل بيان المرجعية الدينية ، حكومة العبادي، المسؤولية كاملة عن تقصيرها في دعم الحشد الشعبي ومده بالامكانات المادية والتسليح وعدم صرف مستحقاتهم المالية واعتر ذلك خطرا يؤدي الى تعاظم خطر الارهاب.
وجاء في بيان المرجعية : ان خطر الارهاب والارهابيين مما لايجوز التهاون تجاهه ، ولابد من رص الصفوف وحشد القوى الخيرة من ابنائنا البررة لدفع هذا الخطر وتقديم كل الامكانات المتاحة وتذليل العقبات “.
واضاف البيان : العركة تتطلب رباطة جأش وحماسا وثبات قدم من قبل الجيش والحشد الشعبي والتحلي بروح الشجاعة والصبر على مقاتلة المجرمين وعدم ترك المواضع مهما كانت الظروف ، بل القتال ببسالة ، لان المهمة مقدسة وشرعية دفاعا عن العراقيين والمقدسات .
وحذر بيان المرجعية الهام الذي تلاه السيد ممثلها السيد احمد الصافي : لابد ان لاتضعف الهمم ولاتهن النفوس ، فقليل من الصبر والمرابطة بتبعه النصر ، ومن كانت معركته مقدسة لابد ان تكون معنوياته عالية ولاتعرف روحه الجبن بتاتا .
واضاف : على الضباط من جميع الرتب والاختصاص ان يكونوا ميدانيين مع الجنود يعيشون معاناتهم وهمومهم ويعززون معنوياتهم .
وتابع البيان : نؤكد اهمية التفاعل مع المعلومة الدقيقة ، اذ قد يؤدي اهمالها الى وقوع مآس كبيرة ، ولابد من التشدد على عدم التهاون مهما كانت مواقعهم ، مع من يثبت تورطه في اهمال ايصال المؤن اللازمة لاستدامة القتال من مؤن وسلاح .
وتابع البيان : بعض المعلومات تؤكد وجود البعض ، وان كان قليلا ، لم يتحمل المسؤولية مع حساسة ما نعيشه من واقع خطير ، ولابد من محاسبته .
واضاف البيان منتقدا حكومة العبادي التي لم تتحمل مسؤولياتها مع قضية الحشد الشعبي قائلا : على الجهات الحكومية ان تتحمل مسؤولياتها تجاه المتطوعين ابناء الحشد الشعبي ، الذين هبوا للدفاع عن الوطن منذ اشهر ، وعدم بخس من قاتل ويقاتل المجرمين الارهابيين .
وفي تاشير الى مكامن تقصير حكومة العبادي في التعاطي مع قضية منطوعي الحشد الشعبي جاء في بيان المرجعية العليا : ان اعدادا كبيرة من المتطوعين لم تنظم امورهم من قبل الجهات المعنية – في الحكومة – لحفظ حقوقهم وحقوق عوائلهم وتاخرت في في تقديم المساعدات المالية والمادية لهم ، لامبررلذلك.
وتابع البيان : فهؤلاء – الحشد الشعبي – اعطوا كل ماعندهم وبذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن العراق والعراقيين من كل الطوائف جنبا الى جنب مع قوات الجيش .
وفي اشارة الى استياء المرجعية من هذا التخاذل تجاه قضية الحشد الشعبي جاء في البيان : كان واجبا على – الجهات الحكومية – ان تفي بوعودها والتي الى الان لم تتحقق .