أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / الرئيس روحاني : ان العدوان العسكري علي افغانستان والعراق والتدخلات الخاطئة في سوريا نماذج واضحة للاستراتيجية الخاطئة في المنطقة

الرئيس روحاني : ان العدوان العسكري علي افغانستان والعراق والتدخلات الخاطئة في سوريا نماذج واضحة للاستراتيجية الخاطئة في المنطقة

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، ان التدخل في سوريا نموذج بارز على الاستراتيجية الخاطئة في مواجهة التطرف ، والعنف مرض يستشري حاليا في كافة أرجاء العالم.

واشار روحاني في خطابه اليوم الخميس خلال الاجتماع الـ 69 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الى ان الاخطاء الاستراتيجية للغرب في قضايا منطقة الشرق الاوسط واسيا الوسطى قد جعلت هذه النقطة من العالم جنة للارهابيين والمتطرفين وقال، .
وأضاف روحاني: المتطرفون جاؤوا من مناطق متعددة ولكنهم يشتركون في التطرف، ويجب التعرف على جذور التطرف لمواجهته ويجب نشر العدالة للقضاء عليه، مؤكدا أن المسلمين يعتبرون الجماعات المتطرفة جزءا من مشروع التخويف من الاسلام، مشددا على ان من شاركوا في ايجاد التطرف يجب ان يعترفوا باخطائهم ويقدموا الاعتذار.

وقال: ان اتخاذ توجهات غير سلمية وممارسة العدوان والاحتلال العسكري، من منطلق انه يستهدف معيشة وحياة الناس العاديين، يعود بتداعيات وسلوكيات متعددة بحيث نشاهد اليوم ذلك بصورة العنف والقتل في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا وحتى انها جعلت بعض الافراد في سائر مناطق العالم مواكبين لها.
واعتبر العنف مرضا معديا يتفشي الى سائر مناطق العالم واضاف، اننا نعتقد دوما بان الديمقراطية لا تاتي بحقيبة ظهر، بل ان الديمقراطية هي نتاج التطور والتنمية وليس الحرب والعدوان، الديمقراطية ليست سلعة تصديرية يتاجر بها من الغرب الي الشرق، وفي مجتمع غير تنموي تنتهي الديمقرطية المستوردة الي حكومة ضعيفة تكون بدورها معرضة للاضرار بشدة.
وتابع الرئيس روحاني، انه عندما وطات اقدام الجنرالات المنطقة لا تتوقعوا ان يذهب الدبلوماسيون http://nahrainnet.net/wp-admin/admin.php?page=wpseo_bulk-editorلاستقبالهم، وعندما بدات الحرب انتهت الدبلوماسية، وحينما بدا الحظر بدات معه ايضا الكراهية العميقة تجاه فارضي الحظر، وعندما اصبحت اجواء منطقة الشرق الاوسط امنية الطابع فان الرد على ذلك يصبح امنيا ايضا.
واعتبر الرئيس روحاني مصالح الدول الغربية في المنطقة بانها رهن بالاعتراف رسميا بمعتقدات ومطالب شعوب المنطقة في اطار الانظمة ذات السيادة الشعبية واضاف، ان المتوقع من العالم الغربي في المنطقة الوقوف مرة واحدة والى الابد في جبهة حماة السيادة الشعبية الحقيقية ليعمل من خلال ذلك علي التقليل من مرارة ذكريات دعمه للدكتاتوريين.
وقال الرئيس روحاني، ان تجربة ظهور القاعدة وطالبان والمجموعات المتطرفة الاخيرة، مؤشر الى انه لا يمكن استخدام المجموعات المتطرفة لمواجهة الدول المعارضة، وان تبقي بعد ذلك في مامن من تداعيات ظهور التطرف، الا ان ما يثير الاستغراب هو تكرار الاخطاء رغم كل هذه التجارب المكلفة.
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ضرورة العمل على نشر العدالة وتعزيز التنمية لاقتلاع جذور الارهاب والامتناع عن تحريف الاديان السماوية لتبرير ممارسة القسوة والبطش بحق الاخرين.
وقال الرئيس روحاني، ان ما يؤلم اكثر من ذلك هو ان الارهابيين يريقون الدماء باسم الدين ويذبحون الناس باسم الاسلام، يريدون اخفاء هذه الحقيقة التاريخية الدامغة وهي انه بناء علي تعاليم جميع الانبياء، من ابراهيم (ع) وموسي (ع) الي عيسي (ع) ومحمد (ص) يعتبر قتل شخص بريء كقتل الناس جميعا.
واضاف، انني استغرب من تسمية هذه المجموعات القاتلة نفسها بالاسلامية والاكثر غرابة من ذلك هو ان وسائل الاعلام الغربية وبالمواكبة معهم تكرر هذا الاسم المزيف الذي يثير كراهية جميع المسلمين، غافلين عن ان المسلمين الذين يذكرون ربهم بصفة الرحمانية يوميا ويتعلمون درس العطف والمحبة من نبيهم، يعتبرون هذه الافتراءات جزءا من مشروع رهاب الاسلام.
لابد من تشكيل اقوى تحالف ضد العنف بمشاركة نخب المنطقة
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ضرورة نشر العدالة وتعزيز التنمية لاقتلاع جذور الارهاب، داعيا الذين عملوا علي ايجاد وتقوية الارهاب للاعتذار عن ذلك، ومؤكدا ضرورة تشكيل اقوى التحالفات الوطنية والدولية ضد العنف والتطرف والارهاب من قبل ساسة ونخب معتدلين يمكنهم كسب ثقة شعوبهم.
وقال روحاني ان هنالك في منطقتنا ساسة ونخبا معتدلين موضع ثقة شعبوهم ليسوا معادين للغرب ولسوا متغربين وهم مطلعون علي دور الاستعمار في تخلف شعوب المنطقة وبامكانهم ان يشكلوا من خلال كسب ثقة الشعوب اقوى تحالفات وطنية ودولية ضد العنف.
واعرب الرئيس الايراني عن امله بان يتمكن الاجتماع الحالي للجمعية العامة في الظروف الحساسة الراهنة، من تقريب العالم خطوة الى امن الانسان واستقراره الذي هو من الاهداف الرئيسية للامم المتحدة .
واضاف: لقد جئت من منطقة تحترق اجزاء مهمة منها في نار التطرف والتشدد الي الشرق من ايران وغربها بحيث تهدد نزعة التطرف جيراننا وتمارس العنف وتريق الدماء .
وتابع الرئيس روحاني، ان هؤلاء المتطرفين اتوا الى الشرق الاوسط من مختلف الدول الا انهم يحملون عقيدة واحدة وهي ‘التطرف والعنف ‘ وهدفا واحدا هو ‘القضاء علي الحضارة واثارة رهاب الاسلام وتوفير الارضية للتدخل الاجنبي من جديد في المنطقة’.
وقال الرئيس روحاني، مع شديد الاسف ان الارهاب اصبح عالمي الطابع، من نيويورك الي الموصل، من دمشق الى بغداد، من اقصي نقطة في شرق العالم الي اقصى نقطة في غربه، من القاعدة الي داعش، عثر الارهابيون علي بعضهم بعضا في العالم واطلقوا النداء اتحدوا، ولكن بالمقابل هل اتحدنا نحن امام المتطرفين؟.
واعتبر التطرف ليست قضية اقليمية تعاني منها شعوب المنطقة فقط واضاف، ان التطرف قضية عالمية الطابع كانت بعض الدول مؤثرة في ظهورها وفشلت في مكافحتها والان تدفع شعوبنا ثمن ذلك.
وصرح الرئيس روحاني بان مناهضة الغرب اليوم هي وليد استعمار الامس ورد فعل علي التمييز العنصري الممارس بالامس، مشبها ما يفعله المتطرفون بدعم من بعض اجهزة الاستخبارات كالثمل الذي يحمل سكينا ويمرر به علي الجميع.
واضاف، انه علي جميع الذين ساهموا في تشكيل وتقوية هذه الجماعات الارهابية الاعتراف باخطائهم في ظهور التطرف والاعتذار ليس امام ماضيهم بل امام مستقبلهم ايضا.
واكد انه ومن اجل المواجهة المبدئية ضد الارهاب يجب اولا معرفة جذوره وتجفيف ينابيعه، ‘اذ ان الارهاب يترعرع في ارضية الفقر والبطالة والتمييز والاهانة والظلم وينمو مع ثقافة العنف’.
وحول علاقات ايران مع دول الجوار أكد روحاني أن سياسة إيران هي التعامل البناء مع بلدان الجوار على اساس الثقة المشتركة.
وحول الموضوع النووي الايراني ومفاوضات ايران مع الدول الست أكد الرئيسروحاني ان طهران مصممة على مواصلة المفاوضات النووية بحسن نية، منوها الى ان التوصل إلى اتفاق شامل مع ايران سيوفر فرصة ثمينة للعالم الغربي.
وقال روحاني: آمل أن تتوصل المفاوضات النووية الى حل نهائي في الفرصة المتبقية، فالاتفاق النووي النهائي بامكانه ان يمهد لتنمية السلم والامان في العالم.
واعتبر ان التأخير بالتوصل لاتفاق نووي يؤدي الى الكثير من الأخطار والتداعيات، منوها الى ان التوصل الى اتفاق مع ايران هو لصالح الجميع خاصة بلدان المنطقة.
وشدد روحاني على ان استمرار الحظر الظالم ضد ايران هو استمرار لخطأ استراتيجي، مضيفا: نعتقد بالحوار لايجاد حل للقضية النووية الايرانية، ومخطئون من يظنون ان هناك حلا غير الحوار للموضوع النووي.
وقال: بدأنا في العام الماضي حوارا شفافا حول الموضوع النووي ليس نتيجة الخوف وخشية من أحد، كما اننا بحاجة الى بذل الجهود للوصول الى الفهم المشترك.
وأضاف: اذا توفرت إرادة ومرونة في الطرف الآخر فإن ذلك يهيئ الأرضية للتوصل الى حل نهائي بشان النووي.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *