تقرير صحيفة امريكية : انسحاب القوات الامريكية من العراق اعلان ظاهري وهي باقية في العراق

اكد تقرير لصحيفة واشنطن اكزامنر الامريكية، السبت، انه رغم انتهاء المهام القتالية للجيش الامريكي في العراق واعلان الانسحاب ولو بشكل ظاهري بعد سبع سنوات على بدء الحرب على داعش ، لكن الواقع يظهر ان تلك القوات باقية على الاراضي العراقية بحجة المشورة وتقديم المساعدة بحسب مزاعم البنتاغون.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ “وفقًا للبنتاغون، انتهت المهمة القتالية الأمريكية في العراق، واستبدلت بمهمة تدريب وتقديم المشورة والمساعدة لدعم قوات الأمن العراقية. للوهلة الأولى، يبدو كل شيء جيدًا جدًا حيث تقوم القوات الأمريكية الآن بتحويل المزيد من المسؤولية على ظهور نظرائهم العراقيين”.
واضاف التقرير ان ” على الرغم من الاعلان الظاهري، هناك مشكلة، فقد كان الجيش الأمريكي يقوم بالتدريب وتقديم المشورة والمساعدة حتى قبل أن يفقد داعش آخر مساحة له في العراق في كانون الاول من عام 2017، لذا لا توجد “مهمة جديدة” ، كما ادعى المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي. إنها نفس المهمة، مع نفس العدد من القوات الأمريكية (حوالي 2500) تؤدي نفس الوظائف ، على الأرجح في نفس القواعد العسكرية، وفي الواقع فان ما تعلنه واشنطن وبغداد مجرد تمرين للعلاقات العامة”.
وتابع أن ” اعلان الانسحاب يشير الى أن القوات الأمريكية المتمركزة في البلاد مختبئة في قواعد كبيرة، محمية من عناصر الحرب في الخارج. ومع ذلك ، تظل القوات الأمريكية ، بغض النظر عن وضعها الرسمي (قتالي أو غير قتالي) ، في منتصف حالة قتالية إلى حد كبير”.
واشار الى أنه ” إذا كان الجنرال كينيث ماكنزي ، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط ، محقًا في تقديره ، فإن هجمات فصائل المقاومة الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد الأهداف الأمريكية يمكن أن تشهد ارتفاعًا مع اقتراب التقويم من العام الجديد، ذلك ان فصائل المقاومة تبحث عن انسحاب حقيقي للقوات الأمريكية ، وبقدر ما يعتقدون أن المزيد من الهجمات ستدفع واشنطن في هذا الاتجاه ، سيتعين على صانعي السياسة الأمريكيين الاستعداد لاحتمال وجود بيئة تهديد أعلى، فان كان الوجود الامريكي في العراق للمساعدة في الحرب على داعش فقد انتهت تلك الحرب وهزم التنظيم الارهابي والسؤال لماذا تبقى القوات في العراق اذن؟