كشف تحالف الفتح، الخميس، عن حوارات غير رسمية يجريها “الإطار التنسيقي” مع التيار الصدري بشأن الحكومة المقبلة تستهدف تشكيل تحالف يضم نحو 170 نائباً، لكنه أشار إلى خلافات تتعلق بتوزيع الوزارات، مشدداً على أن السنة والكرد يطالبون البيت الشيعي بالوحدة قبل المضي بالمفاوضات الرسمية.
واكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي : وجود مفاوضات وقنوات تواصل داخلية غير معلنة بين الإطار التنسيقي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ونأمل بأن تصل إلى نتيجة إيجابية خلال المدة القريبة المقبلة ٫ ونوه الفتلاوي الى ان إبداء التنازلات ليس الهدف منه كسب المصالح الشخصية، بل من أجل المضي بالعملية السياسية وحفظ أمن وسلامة العراق”.
وتابع، أن “أساس الخلاف يتمحور حول توزيع المناصب سواء بالنسبة لرئاسة الحكومة أو الوزارات”، وعدّ “هذه المشكلة ليست بالكبيرة ويمكن حلها من خلال الحوار المباشر وإبداء التنازلات للمصلحة العامة”. وأكد الفتلاوي، “وجود رفض من قبل الطرفين لأي تدخل خارجي في مساعي الحوار أو التوصل إلى اتفاق”، مبيناً أن “تشكيل الحكومة شأن داخلي تختص به الأطراف السياسية العراقية”.
ولا يجد مصلحة “من ذهاب طرف إلى المعارضة في الوقت الحالي، سواء كان التيار الصدري أو الإطار التنسيقي، لأن ذلك قد يؤدي إلى تسجيل اعتراضات وعرقلة لعمل الحكومة المقبلة”.
وعد الفتلاوي، أن “المصلحة تقتضي وجود الطاولة المستديرة والتوافقية السياسية حاضرة في إدارة البلاد والخروج من الأزمة الحالية”.
ونبه، إلى أن “جميع الجهات ذات العلاقة سواء المؤسسات الرسمية أو الكتل السياسية عليها أن تنظر بمسؤولية إزاء ما يحصل من اعتراضات على نتائج الانتخابات وتتم معالجتها وفق الأطر الدستورية والقانونية الصحيحة”.
