كشفت وكالة “أسوشيتد برس” أن الولايات المتحدة سحبت مؤخرا بعض منظوماتها الدفاعية المتطورة بما فيها بطاريات صواريخ “باتريوت” من السعودية، رغم مواصلة الجيش اليمني واللجان الشعبي هجماتهم الصاروخية وبالمسيرات ضد اهداف استراتيجية وقواعد عسكرية في العملق السعودي .
وذكرت الوكالة الامريكية السبت أن صورا فضائية التقطتها شركة بلانيت لابس Planet Labs تؤكد أن عددا من بطاريات “باتريوت” ومنظومة دفاعية من طراز “ثاد” تابعة للجيش الأمريكي نشرت أصلا في قاعدة الأمير سلطان الجوية، على مساحة نحو كلم مربع جنوب غربي مهبطها.
غير أن صورة تم التقاطها في التاسع من أغسطس الماضي اظهرت أن بعض هذه البطاريات سحبت من الموقع، مع استمرار أنشطة وتحركات مركبات فيه أن صورة جديدة التقطتها Planet Labs أمس الجمعة تظهر أن منصات تلك البطاريات في الموقع أصبحت خالية دون رصد أي أنشطة فيه.
وتم نشر هذه المنظومات مع عدة آلاف العسكريين الأمريكيين بعد هجوم الجيش اليمني واللجان الشعبية على شركة “أرامكو” عام 2019.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إعادة نشر الولايات المتحدة بعض وسائل الدفاعات الجوية في السعودية، مشددا على ثبوت التزام واشنطن “الواسع والعميق” إزاء حلفائها في الشرق الأوسط مشيرا الى أن الحكومة الأمريكية تحتفظ بآلاف العسكريين ومواقع قوية في الشرق الأوسط، بما يشمل قدرات متطورة في مجال الدفاع الجوي والقوات البحرية، حفاظا على المصالح الوطنية للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.
بدورها، أقرت وزارة الدفاع السعودية في بيان أصدرته لـ”أسوشيتد برس” بسحب بعض المنظومات الأمريكية، موضحة أن هذه الخطوة جاءت ضمن إطار “التفاهم المشترك ومراجعة الاستراتيجيات الدفاعية”.
وربط الرئيس السابق للاستخبارات السعودية وسفير ال سعود لدى واشنطن سابقا، الأمير تركي الفيصل، في حديث إلى ” شبكة سي ان بي سي CNBC ” قبل ايام ٬ بين ملفي الأسلحة الأمريكية المنتشرة في السعودية والعلاقات بين الدولتين.
وقال إن السعودية تحتاج إلى الاطمئنان بخصوص التزام الأمريكيين تجاهها، وذلك مثلا من خلال إبقاء صواريخ “باتريوت” في المملكة فيما تتعرض السعودية لهجمات صاروخية وبواسطة طائرات مسيرة.
