نقلت قناة الانوار 2 الفضائية المستقلة ، عن المرجعية الشيعية الجمعة، تحذيرها من أن تشكيل تحالف دولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، قد يمس باستقلالية العراق، في وقت انتقد فيه رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، ما وصفه بـ”التأخير” في تشكيل التحالف.
وقال الشيخ مهدي الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحرم الحسيني الشريف، من “جعل المساعدة الخارجية لمحاربة تنظيم داعش مدخلاً للمساس باستقلالية القرار العراقي”، فقد أكد أن “عناصر القوات العراقية، ومن التحق بهم من المتطوعين، هم الأساس في حماية البلد.”
واضاف : “يتعين على القادة السياسيين أن يكونوا على مستوى من اليقظة والحذر.. وأن لا يتخذ التنسيق والتعاون مع الجهد الدولي، ذريعة لهيمنة القرار الأجنبي على مجريات الأحداث، خصوصاً العسكرية والميدانية.”
وشدد الكربلائي على أن “العراق وإن كان بحاجة إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء، في محاربة ما يواجهه من الإرهاب، إلا أن الحفاظ على سيادته واستقلالية قراره، يحظى بأهمية بالغة”، وأضاف أن “الحاجة إلى التعاون الدولي لمحاربة داعش، لا يعني عدم قدرة أبناء العراق وقواته على المقابلة مع هذا التنظيم.”
وقال الشيخ الكربلائي إن “الجهد العسكري، وإن كان مؤثراً في الحد من الإرهاب، إلا أنه لوحده ليس كافياً للقضاء عليه، بل لابد من معالجة الجذور الأساسية لنشوء هذه الظاهرة واستفحالها في عدة دول، مع إمكانية امتدادها إلى دول أخرى.”
وتزامن تحذير الشيخ الكربلائي من المساس باستقلالية القرار العراقي في محاربة “داعش”، بعد تقارير موثوقة عن قيام دبلوماسيين وضباط اميركيين ودبلوماسيين بالضغط على مسوؤلين عراقيين والقيام باتخاذ قرارات تمس سيادة العراق ، حتى ان تلك التقارير اشارت الى ان الاميركيين طلبوا من المسؤولسن العراقيين باتخاذ قرار بمنع الطلعات الجوية والعمليات لسلاح الجو العراقي ومروحيات طيران الجيش ، كما ان الاميركيين وحسب هذه التقارير بداوا بحصر اصدار اوامر السماح التحليق او منع التحليق للطائرات العراقية العسكرية.
في الصورة السفير الاميركي في بغداد ستيفن بيكروفت في احد لقاءاته مع رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي الذي تقلد منصب نائب رئيس الجمهرية بفعل الدعم الذي حصل عليه من الاميركيين والضغوط التي مارسها الاميركيون والبريطانيون على مفاوضي التحالف الوطني اثناء بحث توزيع المواقع والمناصب بين القوى السياسية العراقية ورفع الفيتو عن بعضهم ، مثل النجيفي الذي كان يواجه فيتو من التحالف الوطني لاستلام منصبه الجديد.
