اكد وزير الخارجية الايراني “حسين امير عبداللهيان”، ان تواجد القوات الاجنبية لن يخدم الاستقرار والامن المستديمين في هذه المنطقة الحساسة؛ مبينا ان المشاورات والتعاون بين الدول الاقليمية والاسلامية يضطلع بدور هام في هذا الخصوص.
تصريحات امير عبداللهيان للصحفيين جاءت عقب لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق الاحد.
واكد وزير الخارجية الايراني انه اجرى مباحثات مفيدة للغاية مع نظيره السوري حول سبل توسيع العلاقات الثنائية اكثر فاكثر؛ مردفا ان “البلدين ماضيان في وضع خارطة طريق لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والتصدي للحظر الجائر الذي يفرضه الاعداء”.
وقال عبد اللهيان : ان كافة الترتيبات الامنية والسياسية في المنطقة مرهونة بمشاركة وحضور الدول الاقليمية جميعا وبما يشمل الجمهورية العربية السورية.وتابع : اننا في هذا السياق، نؤكد على اهمية دور العراق وسوريا لدعم التسهيلات الاقليمية الجديدة في كافة المجالات الاقتصادية والامنية والسياسية.
وحول الوضع الافغاني، اكد امير عبداللهيان : نحن نجري مشاورات وثيقة فيما يخص التطورات داخل افغانستان ونعتقد بان تشكيل حكومة شاملة كحل سياسي، ينبغي ان يؤخذ بعين الاعتبار من جانب كافة الاطراف في هذا البلد.وقال ان الصهاينة هم العنصر الاساس في انعدام الامن داخل المنطقة، فهم يعمدون الى اسر المسلمين والمسيحيين واليهود في المنطقة واراضي فلسطين التاريخية. ولفت امير عبد اللهيان، الى أن المشاورات والتعاون بين الدول الاقليمية والاسلامية يضطلع بدور اساس في ترسيخ مزيد من الامن المستديم على صعيد المنطقة.كما نوه بان التعاون الجاد بين اصحاب القطاع الخاص والتجار الايرانيين والسوريين، شكل احد القضايا الاساسية التي ركز عليها الوزيران خلال مباحثاتهما.
هذا وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد استقبل الأحد، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة دمشق.
ووعد الوزير عبد اللهيان بمرحلة جديدة مع الحكومة السورية، مؤكّدا أن ” الجمهورية الإسلامية الايرانية دخلت مرحلة جديدة من العلاقات التجارية والاقتصادية مع سوريا.