“طالبان” تتواصل مع : خصومها الافغان ” لشكيل الحكومة لانها تواجه انهيارا ماليا واقتصاديا من دون ذلك بسبب فرض العقوبات والعزلة السياسية عليها

اكبر التحديات غير العسكرية التي تواجهاا “طالبان” هو الانهيار الاقتصادي، خاصة بعد قرار الولايات المتحدة تجميد ارصدة افغانستان في البنوك الامريكية نحو سبع مليارات دولارات وبدع قرار البنك الدولي بوقف كل عمليات الدعم والمساعدة لافغانستان حتى تلك التي تم اقرارها من قبل .


هذه التحديات المالية الاقتصادية مع عدم استلام موظفي الدولة لرواتبهم لشهرين متتالين ٫ ستكون لهذه التحديات الدافع الاكبر لطالبان لتشكيل حكومة مع خصومها لنيل الاعتراف الدولي،.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في مقال لها “سعيا وراء الشرعية والحفاظ على تدفق الأموال، تضغط طالبان من أجل صفقة سياسية مع الخصوم”، مشيرة إلى أن “طالبان تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع المسؤولين الأفغان السابقين لتشكيل حكومة تحظى باعتراف دولي، وذلك لضمان تدفق أموال المساعدات الدولية، خصوصا أن المساعدات والتحويلات الخارجية من الأفغان في الخارج تمثل جزءا كبيرا من اقتصاد البلاد”.
وخلال الأسبوع الماضي، عقد قادة “طالبان” اجتماعات في القصر الرئاسي والمكاتب الحكومية السابقة، مع المسؤولين الأفغان السابقين الذين بقوا في كابل، بمن فيهم الرئيس السابق حامد كرزاي والزعيم السابق لمجلس المصالحة الوطنية، عبد الله عبد الله، وقلب الدين حكمتيار وهو سياسي وعسكري سابق.
وبينت “واشنطن بوست” أن “طالبان تعتبر أنه يمكن لاتفاق سياسي مع الخصوم مساعدتها على تجنب نبذها دوليا، بينما يرى المسؤولون الأفغان السابقون أن الصفقة المحتملة تعيدهم إلى السلطة من خلال حكومة جديدة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أفغاني كبير سابق، حضر العديد من الاجتماعات، قوله إن قادة “طالبان” أكدوا أنهم “يريدون تشكيل حكومة مشتركة، وتقول إنه لا يمكن سيطرتها على البلاد دون مساعدتنا”.
واكد مسؤول افغاي سابق ان هذه المرونة التي تبديها طالبان سببها حاجة اية حكومة تشكلها طالبان الى المال، وكذلك الخوف من ضغط المجتمع الدولي”، في إشارة إلى العقوبات وخفض المساعدات الدولية وعدم القدرة على التعامل التجاري.