شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
وصف الرئيس حسن روحاني التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة داعش بـ ” الطرفة ” وذلك ان الدول التي رعت وسلحت المجموعات التكفيرية وقدمت لها المال، نراها اليوم فجأة تسعى إلى محاربة هذه المجموعات الإرهابية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس روحاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السلوفاكي في طهران ، مضيفا : بالطبع نعتقد بان اي دولة تعلن صادقة بانها ستعمل من الان فصاعدا علی مکافحة الارهاب، ینبغی القبول بتوبتها.
وقال روحاني : انه بعیدا عن بعض الشعارات التي تطرح بشان مکافحة الارهاب، فمن الضروري الیوم ان تضع دول العالم یدها بید البعض للقضاء علی الارهاب وان یکون لها علی الاقل صوت واحد ومسموع ضد الارهاب في العالم.
ولفت الی ان هنالك الکثیر من القلق فیما یتعلق بالقضایا الاقلیمیة، ونوه الی ظروف اهالي غزة وجرائم الارهابیین في سوریا والعراق وقال، ان قتل الابریاء في هذه المناطق من قبل الارهابیین یدعو للکثیر من الاسف والقلق، وبطبیعة الحال فان هذا القلق لیس مختصا بمنطقة الشرق الاوسط فقط بل ان انعدام الامن وعدم الاستقرار مقلق فی سائر مناطق العالم ایضا.
وحول المفاوضات النووية اکد الرئیس الایرانی بان بلاده جادة تماما في هذه المفاوضات واضاف، نامل ان تکون الاطراف الاخری جادة ایضا في هذه المفاوضات کی نتمکن من الوصول الی الاتفاق الشامل في الوقت المتبقي ونامل ایضا بشطب کلمة ‘الحظر’ من العلاقات العالمیة خاصة اجراءات الحظر العمیاء التي تؤثر علی المواطنین في مجالات المواد الغذائیة والادویة والمعدات الطبیة.
واوضح الرئیس روحاني باننا نعتقد في القضیة النوویة بان اسلحة الدمار الشامل ومنها الاسلحة النوویة خطیرة جدا وینبغي ازالتها من العالم کله.
وشدد قائلا : یجب اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل خاصة الاسلحة النوویة وان هذا المشروع قدمناه لمنظمة الامم المتحدة منذ اعوام.
واضاف : کما اعلنا مرارا وبصراحة بان امتلاك السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل اجراء خاطئ ولکن في الوقت ذاته یحق لجمیع الدول امتلاك التکنولوجیا النوویة السلمیة، فهنالك الیوم الکثیر من الاستخدامات لها في غالبیة مستشفیات العالم لتشخیص ومعالجة الامراض وفی انتاج الکهرباء والقطاع الزراعي ولا ینبغي حرمان اي دولة من هذه التکنولوجیا.
واضاف ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ترحب بارادة سلوفاکیا لرفع مستوی المشاورات والتعاون الثنائی والاقلیمی والدولي.
ووصف الرئیس الایرانی العلاقات بین البلدین بانها ایجابیة للغایة وتاریخیة وقال، ان الماضی التاریخي بین البلدین یوفر ارضیة جیدة جدا لتنمیة العلاقات والتعاون بیننا في مختلف المجالات.
واوضح ، رغم ان مستوی العلاقات انخفض شیئا ما خلال الاعوام الماضیة بسبب ظروف الحظر الظالم الا ان الظروف الراهنة یمکنها ان تشکل بدایة جیدة جدا للبدء من جدید بتطویر العلاقات بین البلدین في مختلف المجالات الاقتصادیة والعلمیة والثقافیة.
واشار الی تصریحات مساعد رئیس الوزراء وزیر الخارجیة السلوفاکي الذي اکد ارادة بلاده للتعاون مع ایران في مختلف المجالات الثنائیة والاقلیمیة والدولیة : وفیما یتعلق بالعلاقات الثنائیة بين البلدين ، فهناك مجالات في البلدین لیس في القطاع الاقتصادي فقط بل ایضا في القطاعات الثقافیة والعلمیة والسیاحیة، حیث ان لنا الاستعداد لتفعیل جمیع الطاقات.
كما ان هنالك في مجال القضایا الدولیة الکثیر من المواضیع التي یمکن التشاور والتعاون بشانها مع البعض واضاف، رغم ان سلوفاکیا لیست عضوا في مجموعة ‘5+1’ لکنها عضو في الاتحاد الاوروبي ویمکنها ان تکون مؤثرة في الوصول بالمفاوضات النوویة والاتفاق الشامل الی نتیجة.
ميروسلاف : السعي لتطوير العلاقات مع ايران
من جانبه اعرب مساعد رئیس الوزراء وزیر الخارجیة السلوفاکي خلال اللقاء عن سروره لزیارته الی ایران والتي تجري للمرة الاولی في تاریخ العلاقات بین البلدین منذ انطلاقها قبل 15 عاما واضاف، ان الهدف الاول لهذه الزیارة هو تطویر العلاقات الثنائیة وذلك مؤشر الی جدیتنا في تعزیز تعاوننا مع ایران.
واعتبر ‘میروسلاف کجكك’ التعاون الاقلیمي بانه هدف اخر لهذه الزیارة التي یقوم بها الی طهران وقال، ان الظروف الامنیة في العالم خطیرة ونحن بحاجة للبحث معا عن حلول مناسبة للخروج من هذه الظروف.
کما اعتبر تقویة التعاون الدولي والعالمي هدفا اخر لهذه الزیارة ، قائلا : ان سلوفاکیا تدعم دور ومکانة ایران کلاعب اقلیمي ودولي ، معربا عن القلق من ظاهرة الارهاب وقال، اننا نعتقد بانه ینبغي استخدام جمیع طاقات الدول خاصة ایران في مکافحة الارهاب.
واشار الی المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة ‘5+1’، واعرب عن امله بالوصول الی الحل المبني علی قاعدة ‘الربح –ربح’ وقال، ان المفاوضات النوویة صعبة وحساسة لکننا نامل بان تصل الی حل ‘الربح – ربح’ وان یتمکن الجمیع الانتفاع منه.
وتابع وزیر خارجیة سلوفاکیا، ان بلادي تستخدم الطاقة النوویة في القطاعات الاقتصادیة ونعتقد بان اي دولة کانت یجب ان تتمکن من استخدام التکنولوجیا النوویة السلمیة.
وقال ميروسلاف مؤكدا : نامل بشطب کلمة ‘الحظر’ والاستعاضة عنها بکلمة التعاون.
