أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / الكيان الاسرائيلي / الارهاب الصهيوني / انتهى عصر نتنياهو .. بعد 12 عاما من التربع على سدة رئاسة وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي والبطش برفاقه الذين تحالفوا ضده واقالوه

انتهى عصر نتنياهو .. بعد 12 عاما من التربع على سدة رئاسة وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي والبطش برفاقه الذين تحالفوا ضده واقالوه

واخيرا شهدت الحلبة السياسية في كيان الاحتلال الاسرائيلي حدثا تاريخيا بسقوط نتيناهو رئيس حكومتها صاحب المدة الأطول في سدة الحكم

بالتاكيد انه حدث تاريخي في إسرائيل رغم أن حكومتها الجديدة لا تحمل أي جديد حيال الصراع مع الشعب الفلسطيني والاحتلال والاستيطان. مع ذلك يعتبر الثالث عشر من حزيران/ يونيو 2021 يوما تاريخيا في السياسة الإسرائيلية يذكّر بأيام مشهودة منذ قيام حكومة الكيان الاسرائيلي الأولى عام 1949 غداة النكبة الفلسطينية، وذلك لعدة عوامل، منها سقوط نتنياهو الذي بدا حكمه بفعل طول فترته الزمنية امسي وكأنه حكم ملكي، فهو ينزل عن المسرح بعد رئاسة الوزراء على التوالي منذ 2009. وفي جعبة نتنياهو قبل ذلك ثلاث سنوات في سدة الحكم في ولايته الأولى بعدما تغلب في انتخابات مباشرة على رئيس الوزراء الاسبق ومرشح حزب “العمل” شيمون بيريز في مايو/ أيار 1996.
سقط نتنياهو عن الحلبة، في حال لم تحصل مفاجآت اللحظة الأخيرة، ليس فقط بسبب تحالف المعسكر المناهض له من أحزاب الوسط- اليسار الصهيوني التقليدية، بل بفعل مشاركة ثلاثة أحزاب يمينية بالكامل في استبداله: “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي الجديد ، و”إسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان، و”أمل جديد” برئاسة المنشق عن الليكود النائب غدعون ساعر، وهذه الثلاثية كانت يوما جزءا من حزب نتنياهو “الليكود” وحلفاء له، لكنه بعنجهيته وتعامله السادي -وفق تأكيدات مراقبين إسرائيليين قد حوّل الزملاء والأصدقاء إلى خصوم وأعداء اجتمعوا من أجل التخلص منه اليوم.
ويُعتبر سقوط نتنياهو الذي يعقب سقوط حليفه الكبير دونالد ترامب بستة شهور، حدثا تاريخيا؛ لأنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي بقي في منصبه رغم توجيه لوائح اتهام خطيرة بالفساد بحقه، وما زالت محاكمته جارية، بخلاف رؤساء حكومات سابقين استقالوا على خلفيات مشابهة، منهم سلفه إيهود أولمرت، وقبلهما اسحق رابين لمجرد الكشف عن وجود حساب ممنوع قانونيا بالدولار لزوجته في مصرف أمريكي رغم عدم وجود مبالغ كبيرة فيه.
واختارت بعض الصحف الاسرائيلية اختارت لصفحاتها الأولى عنوانا : يقول : إن عصر نتنياهو ينتهي بعد 4456 يوما في الحكم، لكن نتنياهو لم يسلم بالخسارة ويرفض حتى الآن المباركة للناجحين، بل لم يعلن استعداده بعد لمرافقة رئيس الحكومة الجديد في فترة انتقالية يرشده فيها وينقل له مفاتيح الحكم بسلاسة وبشكل محترم، ويبدو أنه ترك لهم سلسلة من القنابل الموقوتة والألغام السياسية التي من شأنها تفجير الحكومة الجديدة، أقربها “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي من شأنها إحراج القائمة العربية الموحدة، مقابل مشاهد اقتحام البلدة القديمة من القدس وربما الحرم القدسي الشريف.
وبدون هذه التحديات، تنتظر الحكومة الجديدة تحديات كثيرة أخرى لأن مكوناتها غير متجانسة أيديولوجياً وسياسياً، وهناك رواسب ومرارة شخصية لدى بعضهم بسبب استحواذ “يمينا” على الكثير من المكاسب، بالإضافة لرئاسة الوزراء رغم كونه حزبا صغيرا جدا.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

حزب الله : مستعدون للحرب الطويلة مع الاحتلال.. ولم تصلنا اقتراحات محددة لإنهاء العدوان

أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، أن “الجواب على ادعاءات عدد من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *