غضب شعبي عارم في البحرين بعد استشهاد المعتقل السياسي المجاهد حسين بركات بسبب كورونا ومنع السلطات العلاج عنه

استشهد الاريعاء في البحرين السجين السياسي البحريني المجاهد الحاج حسين بركات الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، إثر إصابته بفيروس كورونا. حيث اكد زملاء له ان سلطات ال خليفة قد منعت عن العناية الطبية وحالت دون نقله للمستشفى .

ومنذ انتشار المرض في سجن جاو الرئيسي في البحرين في مارس/ آذار تنظم أسر السجناء احتجاجات صغيرة تطالب فيها بإطلاق سراح ذويهم وبظروف معيشية أفضل. وحدثت مواجهة عنيفة بين الحراس والسجناء في أبريل/ نيسان عندما احتج النزلاء على أوضاعهم.
وقال معهد البحرين لحقوق الانسان والديمقراطية ومقره بريطانيا إن الشهيد المجاهد الحاج حسين بركات كان سجينا سياسيا محتجزا في سجن جاو.
وكانت محكمة خاضعة لسطوة النظام قد اصدرت حكما على حسين بركات عام 2018 و53 آخرين بالسجن مدى الحياة في محاكمة جماعية شملت 138 شخصا اتهمتهم السلطات بالانضمام لخلية إرهابية دون أي دليل . وتم نجريده من جنسيته ولكن النظام اعادها اليه والى رفاقه المعتقلين بعد موجة غضب شعبي عارم .
كما ان نجل الشهيد المجاهد حسين بركات هو الاخر معتقل في زنزانة أخرى ومنعته السلطات من طلبه بالتواجد الى جانب والده لمساعدته في معاناته مع المرض ٫ بالرغم من ان هذه السلطات منعت عن الشهيد حسين بركات تقديم المساعدة الطبية والعلاج له من مرض الكورونا.
هذا وشهدت البحرين تظاهرات حاشدة ليلة الأربعاء هتفت بسقوط نظام ال خليفة والدعوة الى الثورة ضد النظام ٫ وادانت الجماهير الغاضبة جريمة قتل السجناء المعارضين بمنع علاج المصابين منهم وخلط المصابين بسجناء اخرين في جريمة نكراء تدلل على وحشية نظام ال خليفة .
هذا وحمّل حقوقيون حكومة ال خليفة مسؤولية وفاة الحاج حسين بركات وقالوا إن العشرات يعانون “الإهمال الصحي” في السجن.
وقبل أيام كانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامي المحظورة قد حذرت من خطورة الوضع الصحي لحسين بركات داخل السجن بعد إصابته بكوفيد- 19.
واتهم حقوقيون، منهم الناشطة، ابتسام الصايغ، إدارة السجن بالمماطلة في تمكين الشهيد بركات من الرعاية الصحية وذلك لمعاناته من”مشاكل صحية منذ فترة”.
وقالت زوجة الشهيد حسين بركات في تسجيل صوتي نشرته مؤسسة البحرين للحقوق والديمقراطية يوم الثلاثاء إنها طلبت رؤيته والاطلاع على ملفه الصحي بعد مكالمة بينهما قال فيها إنه يشعر أنه سيموت من شدة المرض ويحث فيها زوجته على التحرك من أجل أن تسمح له السلطات بالخروج للعلاج.
بعد يوم واحد استقبلت زوجة بركات مكالمة من السجن قالوا لها فيها “زوجك مات شهيدا” حسب قولها.
ويقبع نجل الشهيد حسين بركات في السجن أيضا وحصل على موافقة على الإفراج المؤقت ليشارك في جنازة والده.
وقالت زوجة بركات إنها “لن تسلم ابنها ليعود إلى السجن” وطالبت بالإفراج عنه نهائيا.
وحملت المعارضة البحرينية منها قوى شباب ١٤ فبراير وجمعية الوفاق الحكومة البحرينية مسؤولية موت حسين بركات .
وقالت جمعية الوفاق المعارضة إن بركات توفي “بسبب إهمال وتعمد السلطات في قتل المواطنين تحت وطأة كورونا والظروف الصحية والإنسانية السيئة، وهناك العشرات ينتظرون الموت بسبب رفض النظام الإفراج عنهم”.
وقا بيان لحركة انصار شباب ١٤ فبراير : أن خلاص شعبنا من الظلم والإستبداد والإرهاب والديكتاتورية وسياسة الفصل العنصري والطائفي لا ولن يتحقق عبر القبول بالامر الواقع والمصالحة مع الطاغية حمد والعودة الى ميثاق خطيئة وعار جديد مع هذا النظام الفاشي والفساد والمفسد في الأرض.
واضاف بيان حركة انصار شباب ١٤ فبراير ان المطالبة بحكومة منتخبة أو المطالبة بدستور عقدي أو ملكية دستوري مع هذا النظام القبلي الجاهلي لن يحقق على الاطلاق مطالب وحقوق شعبنا في نظام سياسي تعددي وإنما سيبقي شرعية هذا النظام القبلي وجثومه على صدر شعبنا كما جثم طيلة اكثر من قرنين ونصف من الزمن.