طالبت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية السلطة الفلسطينية بعدم الانجرار مع السياسة الأميركية في المنطقة وتحديدا فيما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبوصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الي رام الله واجتماعه برئيس السلطة محمود عباس٬ تكون الادراة الامريكية قد انهت القطيعة وبين والسلطة الفلسطينية استمرت لأكثر من ثلاثة أعوام في ظل ادارة الرئيس السابق القاتل ترامب .وبذلك تكون القطيعة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية قد انتهت بشكل رسمي بوصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى رام الله لتدشين مرحلة جديدة إذا دلت على شيء إنما تدل على عودة السياسة الأميركية التقليدية في التعاطي مع القضية الفلسطينية والتي عطلها ترامب في انحياز مجنون للمشروع الصهيوني.
بلينكن حمل معه للقيادة الفلسطينية ملفات تتعلق بالتهدئة في قطاع غزة وإعادة الإعمار المشروطة برقابة دولية، لكن الأهم أن الرجل جاء أيضا حاملا أفكارا تتعلق بإعادة المفاوضات إلى مسارها السابق، وهو الأمر الذي أعلنت الفصائل الفلسطينية عن رفضه بشكل قاطع.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية عصام بكر في تصريح متلفز لقناة العالم أن: ما يحمله وزير الخارجية الأميركي معه هو بضاعة فاسدة جربت فيما مضى سابقا، في محاولة مقايضة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بوهم السلام الاقتصادي المزعوم ومحاولة تحقيق تحسين بعض شروط الحياة المعيشية للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.
نعم ان ما تخشاه الفصائل الفلسطينية هو العودة إلى متاهة المفاوضات من أجل التسوية، والتي ارتهن لها الفلسطينيون لأكثر من 25 عاما عملت خلالها تل أبيب على زيادة الاستيطان وتهويد الارض وفرض الأمر الواقع.
وترى هذه الفصائل أن العلاقة مع الاحتلال يجب أن تضل ندية في الميدان، أما السلطة الفلسطينية فتراهن دوما على دعم المنظومة الدولية لها ومحاولة الاعتماد عليها في أخذ الحقوق وهو ما ثبت فشله منذ احتلال فلسطين عام ٤٨ وحتى الان.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية حلمي الأعرج : “لا فصيل ولا مواطن يقبل بهذا الشكل.. ولا حتى السيد الرئيس الذي صرح في أكثر من مناسبة ألا للانفراد الأميركي بهذه المفاوضات.”
ويؤكد المتابعون للشان الفلسطيني ان الولايات المتحدة لن تغير من أساس سياستها تجاه الفلسطينيين وكل ما ستقدمه لن بعدو من ممارسة سياسة تغيير الأقنعة والثابت الاول في سياستها دعم الكيان الصهيوني في كل مشاربعه التوسعية والعدوانية.. فالفارق بين إدارة ترامب وإدارة بايدن في التعامل مع القضية الفلسطينية أن إدارة ترامب كانت تعطي الاحتلال الإسرائيلي ما يريد دون مواربة، أما إدارة بايدن فستمنح الاحتلال أيضا ما يريد ولكن بغطاء من الجولات المكوكية التي كانت طوال عهد الادارات الامريكية مجرد جعجعة بلا طحن .
