شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
قال رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري إن ما جرى أخيرا بجنوب إسرائيل، وما سيجري مستقبلا لأمنها ومصالحها؛ سيجعلها تعود إلى رشدها.
وأضاف أنه على إسرائيل أن تكون متأكدة من أن استمرار استهداف سوريا والسفن في البحار ستتبعه ردود واضحة.
وأشار إلى أنه إذا ما استمرت إسرائيل في سياساتها -التي وصفها بالعدوانية- فمن غير المعلوم شكل وحجم الرد الإيراني، وقد يكون صادما.
وكانت إسرائيل اعترفت بوقوع انفجار قرب مفاعل ديمونة النووي قبل أيام، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن ما حدث هو أن صاروخا وصفه بالطائش من طراز أرض-جو أُطلق من سوريا وسقط في منطقة بعيدة عن مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب، دون أن يؤدي إلى أضرار.
بيد أن وسائل إعلام إيرانية غير رسمية شككت في الرواية الإسرائيلية بشأن الحادثة وسخرت من صفِ تل أبيب للصاروخ بالطائش، وقالت بأنه أمر مضحك للخبراء، محذرة بان ما جرى قرب مفاعل ديمونة “رسالة لإسرائيل بأن مناطقها الحساسة ليست محصنة”، وأضافت المصادر نفسها أنه كان بإمكان الصاروخ أن يتابع طريقه إلى المفاعل، “لكن التسبب بكارثة ليس مطلوبا”.
وأوردت المصادر نفسها أن المعلومات المتوفرة تفيد أن الصاروخ من نوع “فاتح 110″، وهو قادر على حمل رؤوس متفجرة، كما تفيد المعلومات أن الصاروخ هو من نوع أرض-أرض وليس أرض-جو كما ذكرت الرواية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في حرس الثورة الإسلامية إن ما حدث في جنوب إسرائيل “لا يمكن كتمانه، ومن يرتكب شرا عليه تحمل نتيجة أفعاله”، وأضاف المسؤول أن تل أبيب “تسعى للتعتيم على ما جرى أمس من انفجارات في إحدى الشركات العسكرية”.
كما صرح فلاح زاده نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري بأنه “على الكيان الصهيوني إدراك أن المقاومة مستقرة قرب قواعده حول العالم وتدفعه للانهيار”، وأضاف أن إسرائيل “لن تكون موجودة بعد 25 عاما، والأمة الإسلامية لن تتوقف عن مواجهتها”.
يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي كثف في السنوات القليلة الماضية وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية زاعما إنها تتبع لقوات إيرانية ومجموعات موالية لها في مناطق عدة من سوريا، إذ قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن إسرائيل شنت أكثر من 500 غارة صاروخية على سوريا في العام الماضي وحده بهدف محاربة تمركز إيران عسكريا في الأراضي السورية.
اللواء باقري
