في اجتماع غاب عنه متضررون من الارهاب وهم سوريا وايران وروسيا ، وبمشاركة دول دعمت داعش ومولته بكل الامكانات ومنها قطر والسعودية وتركيا والاردن ، عقد في السعودية، اجتماع دعت اليه الولايات المتحدة بهدف تشكيل تحالف لمحاربة داعش في المنطقة والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه .!!
وأعلنت عشر دول عربية دعمها الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمحاربة تنظيم ” داعش – الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وأكدت التزامها بالمشاركة في الحرب على التنظيم المتشدد، المعروف باسم “داعش.”
وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في ختام اجتماع ضم وزراء خارجية الولايات المتحدة، وتركيا، إضافة إلى تسع دول عربية أخرى، عُقد في مدينة جدة الساحلية الخميس، أن “الاجتماع خرج برؤية موحدة لمحاربة الإرهاب، عسكرياً وفكرياً.”
وتناول المؤتمر ما اسموه سبل مكافحة الارهاب ويضم ،وزراء خارجية دول الخليج العربية الستة، إضافة إلى مصر والعراق والأردن ولبنان، فضلاً عن الولايات المتحدة وتركيا.
وصدر في ختام الاجتماع “إعلان جدة”، بموافقة ممثلي الدول العربية والولايات المتحدة، دون أن توقع عليه تركيا، تضمن التزام الموقعين عليه بـ”تقاسم المسؤوليات للقضاء على خطر التنظيمات الإرهابية”، بما فيها تنظيم “داعش”، والتي تشكل تهديداً للمنطقة والعالم.
وقال وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، جون كيري، في ختام الاجتماع، إن الملك عبد الله بن عبد العزيز، سبق وأن حذر مراراً من خطر الإرهاب، كما عبر عن أسفه لعمليات القتل، التي تجري باسم الدين ، وهي محاولة من الوزير الفيصل لتبرئة النظام السعودي من دعم الارهاب ومنها داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الارهابية.
وأضاف الفيصل أن “الاجتماع حرص على التعامل مع الإرهاب وفقاً لاستراتيجية كاملة”، تتضمن “محاربة الفكر الضال المؤدي إليه ..! “، بالطبع سعود الفيصل يدرك جيدا ان فكر داعش والارهابيين على غرار داعش هو الفكر الوهابي الذي تنشره السلطات السعودية وتصرف مئات الملايين من الدولارات سنويا لنشره .
وقال سعود الفيصل ان المؤتمر بحث تجفيف مصادر دعم وتمويل الإرهابيين”، بالإضافة إلى مراقبة السلاح الذي تحصل عليه جماعات الإرهاب من الخارج.
من جانبه، قال الوزير الأمريكي إن “تنظيم الدولة الإسلامية يستهدف جميع الطوائف”، معتبراً أن “الدين الإسلامي لا يقبل بأعمال داعش”، داعياً الدول العربية إلى أن يكون لها “دور رئيسي” في محاربة التنظيم المتشدد واجتثاثه نهائياً.
ولم تشارك سوريا في الاجتماع، نظراً لأن السعودية تعتبر نظام الرئيس بشار الأسد “غير شرعي”، كما اعتبر مسؤولون في دمشق أن إعلان أوباما اعتزامه إصدار أوامره بشن غارات جوية ضد مواقع “داعش” داخل سوريا، يُعد عدواناً على سوريا.