أكَّد عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني محمد علي الحوثي أنَّ على السعودية أولًا أن توجِّه خطابًا للبحرية الأمريكية للسماح للسفن التي تحاصرها بالدخول إلى ميناء الحديدة قبل تدفّق المساعدة التي تزعم أنَّها سترسلها.
ورأى محمد علي الحوثي عبر حسابه على “تويتر” أنَّ أيَّ مساعدةٍ تُسلَّم من السعودية لمرتزقتها وليس للحساب الوسيط عبارة عن تمويلٍ لاستمرار العدوان والأعمال العسكرية تحت غطاءٍ إنسانيٍ غير مقبول.
وشدَّد على أنَّه إذا كانت السعودية تريد أن تُجمِّل وجهها بالمساعدات فعليها إعادة الأموال اليمنية التي تحتجزها من 2015 إلى اليوم، وتعيد إيرادات النفط اليمنية التي أعلن وزير النفط عنها في مؤتمره الصحفي قبل أيام.
وأشار الحوثي إلى أنَّ قائمة الإجرام لما تقوم به السعودية من عدوانٍ عسكريٍ وحصارٍ يفرض عليها التعويض قبل أيِّ مساعدة.
وكانت السعودية قد زعمت أنَّها ستمنح لحكومة هادي مشتقاتٍ نفطيةٍ بقيمة 422 مليون دولار لمحطات الكهرباء ودعم الخدمات العامة.
وتقود السعودية عدوانًا عسكريًا على اليمن منذ عام 2015، كما تُمارس حصارًا على الموانئ والمطارات وناقلات المشتقات النفطية في الحديدة وغيرها، مسببةً أكبر أزمةٍ إنسانيةٍ في العالم.
من جانبه –حذّر رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام من استمرار تحالف العدوان مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي والمساومة به، مجددًا تأكيده أن الحقوق الإنسانية لا تقبل المساومة.
وفي تغريدة له على “تويتر”، قال عبد السلام “يساوموننا على لقمة العيش وحبة الدواء وحرية حركة التنقل، يساومون باسم السلام لنشترك معهم في ظلم الشعب، ولن يتحقق السلام”، وأضاف: “تلك حقوق إنسانية لا تقبل المساومة، ومن حق شعبنا اليمني أن ينعم بحقوقه الإنسانية كافة ككل الشعوب”.
بدوره، أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري رفض الوفد “بشكل قاطع ربط الملف الإنساني بأي قضايا عسكرية وسياسية”.