حذرت ايران من خطر انتشار “التيارات التكفيرية التخريبية” في السودان، مشددة على أنها لن تسمح بحصول وقيعة بين “السنة والشيعة” في ذلك البلد ، وجاء ذلك على اثر طلب السلطات السودانية منها إغلاق مراكزها الثقافية في البلاد ، بشكل مفاجئ ، في وقت وصفته مصادر سودانية معارضة ان القرار جاء استجابة لطلب سعودي ، حيث يسعى البشير لتطوير علاقاته مع الرياض على حساب علاقاته مع طهران .
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، في مؤتمر صحفي لها الثلاثاء نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن نشاطات المستشارية الثقافية الإيرانية في السودان “قانونية” مبدية أسفها لوجود ما قالت إنه “مخطط لبعض التيارات مكشوفة الهوية وأعداء العلاقات العريقة للبلدين.”
ورفضت أفخم ما قالت إنها “محاولات رامية للترويج للأفكار الطائفية والمثيرة للتفرقة” مضيفة أن الموقف السوداني يأتي “في إطار التحريض الذي تمارسه بعض الجماعات السياسية المشبوهة في السودان وکذلك التيارات الإقليمية المتطرفة في ظل المشاكل الاقتصادية والسياسية لهذا البلد على حد تعبيرها، معربة عن القلق بشأن “تغلغل” ما وصفتها بـ”الأفكار التكفيرية التخريبية في السودان.”
من جانبها، نقلت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية عن مساعد وزير الخارجية، أمير عبداللهيان، قوله إن بلاده لن تسمح للأعداء بإثارة النزاعات بين الشيعة والسنة في السودان،” مضيفا أن ما وصفها بـ”الاتهامات الواهية من قبل بعض وسائل الاعلام والأشخاص في السودان” تهدف إلى “تحريف الرأي العام عن المشكلة الرئيسية للعالم الإسلامي، المتمثلة في الكيان الصهيوني.. في الظروف التي تكبد الصهاينة بحربهم الأخيرة ضد غزة هزيمة نكراء.”
وكانت تداعيات قرار السلطات السودانية إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية على أراضيها بذريعة نشر “التشيع” قد استمرت بالسودان خلال الأيام الماضية، وقالت أوساط سودانية متهمة بعلاقاتها مع السفارة السعودية ف الخرطوم ،إن عدد الشيعة بالبلاد بلغ 12 ألفا، وسط ترحيب بالخطوة التي ذُكر أنها قد ترتب لتعزيز علاقات الخرطوم مع دول الخليج.
يذكر ان السعودية مارست ضغوطا على السودان لاتخاذ خطوات تؤكد رغبة الرئيس البشير لتحسين علاقاته مع السعودية وذلك بباعطاء ظهره للعلاقات مع ايران والتقليل من وتائرها التي كانت قد وصلت حدا كبيرا من التنسيق ، حتى بلغت التنسيق والتعاون العسكري .