ذكرت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأميركية إن حزبا سياسيا يهوديا متطرفا ينتمي زعيمه لجماعة يهودية سبق أن حظرتها السلطات الإسرائيلية بسبب تطرفها يستعد الآن لدخول الكنيست الإسرائيلي بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن حزب “قوة يهودية” (Jewish Power) -الذي يترأسه المحامي إيتمار بن غفير- والذي يدعو إلى طرد العرب من إسرائيل وضم كافة أراضي الضفة الغربية يستعد للعودة إلى الساحة السياسية، وذلك بسبب حاجة نتنياهو إلى حسم نتائج الانتخابات -التي ستُجرى بعد غد الثلاثاء- لصالحه.
ومن المتوقع أن يحصل الحزب القومي المتطرف على مقعد في الكنيست لأول مرة في تاريخه، وقد ينال حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة، الأمر الذي سيمنحه بعض الشرعية التي طالما سعى للحصول عليها.
وأشار التقرير إلى أن بن غفير المعروف بالدفاع عن المستوطنين اليهود المتهمين بالعنف ضد الفلسطينيين يستلهم أفكاره من حركة “كاخ” اليمينية المتطرفة المحظورة في إسرائيل منذ عقود، والتي أسسها الحاخام اليهودي الراحل مائير كاهانا، وتدعو إلى إجلاء الفلسطينيين وتتبنى أفكارا عنصرية.
وقد أثار دعم نتنياهو للحزب المتطرف الرعب في نفوس العديد من الإسرائيليين خشية من احتمال عودة أتباع الحاخام المتطرف الراحل كاهانا إلى الساحة السياسية، ووصف أحد المعلقين السياسيين آراء بن غفير بأنها مثيرة للاشمئزاز.
ونقلت واشنطن بوست عن النائب السابق عن حزب العمال الإسرائيلي ستاف شافير -الذي رفع عليه بن غفير دعوى قضائية لمقارنته آرائه بالآراء النازية- قوله “إن ما يحدث يمثل كابوسا، وإن هناك إجماعا بين اليسار واليمين الإسرائيليين منذ سنوات على أنه (أي حزب قوة يهودية) لا ينبغي أن يكون في البرلمان، والطريقة الوحيدة لحصوله على مقعد (في الكنيست) هي إذا كان نتنياهو يعمل معه”.
وسبق أن نددت مؤسسات وجماعات يهودية كبرى في الولايات المتحدة بالمحاولات السابقة التي قام بها بن غفير لدخول البرلمان الإسرائيلي.
وفي بيان أصدرته عام 2019 قالت اللجنة اليهودية الأميركية إن “آراء حزب القوة اليهودية مستهجنة”، كما غردت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية المعروفة اختصارا بـ”أيباك” (AIPAC) بأن “لديها سياسة طويلة الأمد تقضي بعدم الاجتماع بأعضاء هذا الحزب العنصري البغيض”.