أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / التحالف ضد الارهاب .. سيكون مجرد خدعة لخلق مشروع امني وعسكري غربي خطير اذا لم تدع روسيا وايران وسوريا والعراق اليه

التحالف ضد الارهاب .. سيكون مجرد خدعة لخلق مشروع امني وعسكري غربي خطير اذا لم تدع روسيا وايران وسوريا والعراق اليه

قال تعليق راديو ” صوت العراق ” الذي يبث من العاصمة بغداد ، ” ان اي تجمع دولي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة خطر داعش او مايعرف بـ ” الدولة الاسلامية ” لا تشارك فيه الدول المكتوية بنار الارهاب مثل العراق وسوريا او الدول التي تحظى بقدرات عالية على مواجهته مثل ايران ، ولا تشارك فيها روسيا الاتحادية التي تواجه خطر التيارات الاصولية الوهابية المسلحة منذ عقدين، انما تظل مشاريع امنية وسياسية لاترقى الى تحقيق اهداف القضاء على هذا الارهاب الوهابي الدموي”.

ووصف تعليق اذاعة صوت العراق هذا التحالف ، مجرد خدعة للراي العام الاميركي والراي العام العالمي ، كونه تحالفا يخدم الاستراتيجية الامنية والسياسية والعسكرية الاميريكية ويهدف الى خدمة المصالح الاميريكية والغربية والاسرائيلية في المنطقة ، وليس تحالفا جادا للقضاء على ارهاب التنظيمات الجهادية الوهابية ، ومؤتمر جدة الذي يعقد الخميس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ، سينحصر دوره في تحقيق وخدمة المشروع الامني والسياسي والعسكري الغربي بزعامة الولايات المتحدة “.
وقال تعليق الاذاعة : ” عندما تقول الناطقة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي أن أكثر من 40 دولة ستشارك بشكل أو بآخر في هذا التحالف ضد متطرفي “الدولة الإسلامية” ولاتتحدث عن مشاركة سوريا وايران والعراق في مثل هذا المجهود ولا عن مشاركة روسيا التي تعاني من الارهاب السلفي الوهابي ، فانما ، تتحدث عن مؤتمر يضم حلفاء امريكا وبريطانيا في المنطقة ، ومنها من هو متورط في رعاية التنظيمات الوهابية السلفية الارهابية مثل ” داعش ” و ” جبهة النصرة ” وبقية التنظيمات المشابه لها “.
واكد تعليق اذاعة صوت العراق ” ان الادارة الاميركية اضطرت وامام صدمة الشعب الاميركي وهو يشاهد على مواقع الانترنت ومحطات التلفزة ، قيام ارهابيي داعش بذبح صحفيين اميركيين بدم بارد، ، الى الدعوة لهذا التحالف الدولي ضد الارهاب ، كي تتخلص من تنام السخط في اوساط الشعب الاميركي وتتخلص من ادانته للادارة الاميركية لهذا النتائج الكارثية لاميركا ولسمعتها والمخاطر التي يتعرض لها مدنيون كانوا في مهمة اعلامية في سوريا ، لان الاميركيين سمعوا وشاهدوا اكثر من 3 ستوات ونصف والادارات الاميركية ، البنتاغون ومجلس الامن القومي والخارجية والمخابرات المركزية الاميركية ، لاتعتني ولاتكترث بالجرائم التي ترتكبها داعش وجبهة النصرة في الشام والان في العراق ولبنان ، حتى كان ارهابيو داعش وجبهة النصرة الوهابيتان ، يركلون رؤوس ضحاياهم المقطوعة باقدامهم وهم يمارسون فيها لعبة كرة القدم على طريقتهم السادية والوحشية ، كل هذا اطلع عليه الشعب الاميركي وادرك ان هذه الادارات كانت توفر بصورة او باخرى دعما وغطاء لتلك الجماعات وتتغاضى عن جرائمهم، ولم تحرك ساكنا ، ولم يدع اوباما طوال تلك الفترة ، ولامرة واحدة لمؤتمر لبحث هذا الجنون من الارهاب الوهابي الذي قل نظيره في التاريخ.
كل ذلك يدركه الشعب الاميركي ويدرك عمق تورط الادارات الاميركية السالفة الذكر في توفير الغطاء لهذه الجماعات سواء بشكل مباشر او غير مباشر عبر حلفائهم في المنطقة مثل الاردن وتركيا والسعودية وقطر المتورطين دعم هذه الجماعات ، لذلك دعت ادارة الرئيس اوباما الى ما اسمته العمل لبلورة تحالف دولي لمواجهة داعش المعروف باسم ” الدولة الاسلامية ” وبقية التنظيمات الجهادية السلفية ” ، لتفويت الفرص على الشعب الاميركي من ان يصرخ بوجه هذه الادارات بان حلفاءكم وانتم صنعتموه هؤلاء الوحوش البشرية باسم حركات معارضة وتحرر للتخلص من نظام الاسد او لغزو العراق بحجة دعم سنة العراق فيما كان سنة العراق اول ضحايا هذه الجماعات .
وختمت اذاعة صوت العراق تعليقها قائلة : ” ان تحالفا ضد الارهاب وتحركا دوليا ضد الارهاب بزعامة اميركيا ومشاركة حليفتها الاوروبية الاستارتيجية بريطانيا وبمشاركة رعاة الارهاب مثل مثل النظام السعودي والاردني والقطري والتركي ، لايشكل مشروعا حقيقيا ضد الارهاب وانما مشروعا سياسيا وامنيا لخلق محور عسكري جديد في المنطقة بذريعة مكافحة الارهاب ، واي عمل في مكافحة داعش وبقية التنظيمات السلفية الجهادية لاقيمة حقيقية له ولا نية سليمة فيه مادامت روسيا وايران والعراق وسوريا ضحايا الارهاب خارج مثل هذا التحالف “.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

صحيفة فرنسية : لهجوم الإيراني على اسرائيل شكل نجاحا استراتيجيا هائلا من جميع النواحي

أكدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: إن الهجوم الإيراني شكّل نجاحاً استراتيجياً هائلاً من جميع النواحي، وإنّ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *