شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
زار صباح اليوم الحبر الأعظم البابا فرنسيس، المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، بمنزله الصغير في مدينة النجف بجنوب العراق حيث يعيش السيستاني في هذا المنزل منذ عام 1970، وهو منزل استأجره من شخص من عائلة (آل شبر) بعقد قيمته نحو 500 دولار شهريا.
وتحدثت وسائل اعلام عالمية عن مقام المرجعية الدينية الشيعية وتاثيرها في العالم متذكرين فتوى الجهاد الكقائي التي اصدرها المرجع الديني السيد السيستاني عام 2014 وتاسس على ضوئها الحشد الشعبي ٫ لمواجهة تنظيم داعش الارهابي الذي احتل عددا من المدن العراقية انذاك مبتدءا باحتلال الموصل التي اعلن منها ما يسمى دولة الخرافة الوهابية باسم الدولة الاسلامية وهزم في اكتوبر عام 2017 بينما يواصل فلول داعش الان عمليات تعرض للقوات الامنية حيث يؤكد شهود عيان ان القوات الامريكية مازالت تقدم الدعم اللوجستي والمخابراتي لفلول داعش لتبرير باستمرار بقائها في العراق .
ولد علي السيستاني عام 1931 في مدينة مشهد الإيرانية، ويعيش منذ عام 1951 في العراق بمدينة النجف، حيث مرقد الإمام علي والحوزة العلمية (مؤسسة دينية شيعية)، وهي المدرسة الدينية التي تدرس فيها علوم الفقه والشريعة.
السيستاني هو المرجع الشيعي الأعلى في العراق والعالم، وأبرز المجتهدين في المذهب الشيعي الإثني عشري، لذا اختير مرجعا أعلى، ويحمل لقب آية الله العظمى منذ عام 1992 ، خلفا للمرجع الأعلى السابق أبو القاسم الخوئي.
يمتلك السيستاني تأثيرا كبيرا بسبب ثقله الديني والثقافي في وعي العراقيين، وهو يمثل التيار الشيعي المعتدل في العالم، وله مواقف من السلاح والمليشيات.
والمرجع السيد السيستاني مثل أسلافه من المراجع الشيعة الكبار الذين يمكثون في منازلهم لسنوات طويلة ولا يخرجون منها إلا للضرورات والعلاج، ويحظى رجل الدين الشيعي بشعبية لدى عشرات الملايين من مقلديه في العراق والعالم ، وهو صاحب أشهر فتوى دينية في العصر الحديث وهي فتوى “الجهاد الكفائي” التي تطوع فيها عشرات آلاف العراقيين لصد تمدد تنظيم “داعش” الارهابي عام 2014.
