قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قد يواجهون أوامر اعتقال محتملة من قبل المحكمة الدولية في لاهاي، وفي مقدمتهم رئيس وزراء الكيان، “بنيامين نتنياهو”.
وذكرت الصحيفة أن من بين المهددين أيضا بالاعتقال في إطار التحقيق في جرائم حرب ارتكبت شرقي القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة منذ 13 يونيو/حزيران 2014، وزير الحرب السابق “موشيه يعلون”، ووزير الحرب الحالي “بيني جانتس”، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك، علاوة على عدد من قادة الجيش في الكيان.
وقالت إنه ليس من الواضح إلى أي مدى ستكون المحكمة الجنائية الدولية قادرة على تحديد قادة ميدانيين إسرائيليين معينين، على الرغم من وجود بعض الاستثناءات، مثل العميد “عوفر وينتر”، الذي تحدث بشكل متكرر إلى وسائل الإعلام عن مشاركته في معركة الجمعة السوداء في 1 أغسطس/آب 2014، وهي المعركة الأكثر دموية في الحرب على المدنيين الفلسطينيين.
وقد تم التحقيق مع “وينتر” من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وعلقت ترقيته لفترة طويلة، لكن تمت تبرئته بعد تحقيق مفصل في عام 2018 من قبل المحامي العام لجيش الاحتلال، “شارون افيك”.
كما يمكن للمحكمة الجنائية الدولية استهداف عدد قليل من الضباط الآخرين الذين تم الكشف عن أسمائهم في تحقيقات جيش الاحتلال أو تسريبات إعلامية.
وفي الشهر الماضي قضت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها بولايتها القضائية على الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس المحتلة، ويمكن أن يؤدي هذا الحكم إلى تحقيقات جنائية بحق كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وعلى راسها حركة “حماس”، ورحب الفلسطينيون بالحكم باعتباره فرصة لتحقيق العدالة لشهداء العدوان الإسرائيلي، فيما رفضه الاحتلال.
