طالبت الأمم المتحدة، الأربعاء، كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف جميع عمليات الهدم التي تطال منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم “على الفور”.
وكان تقرير أممي سابق قد كشف مؤحرا، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت وصادرت 89 مبنى، يملكها فلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين بحجة عدم الترخيص.
وأوضح تقرير صادرعن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) اليوم السبت، والذي يغطي ما بين الأول الى الخامس عشر من شباط الحالي، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 146 شخصا بينهم 83 طفلا، وإلحاق الأضرار بـ 330 آخرين على الأقل.
وذكرت لين هاستينغز، المنسقة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريح مكتوب،اليوم الأربعاء، إنها زارت أمس الثلاثاء، مجمع “حَمْصة البقيعة”، شمالي الضفة الغربية.
وقالت “لقد اقدمت السلطات الاسرائيلية علي هدم منازل وممتلكات الأسر الفلسطينية التي تسكن هناك، أو صادرتها خمس مرات، منذ مطلع شهر فبراير/ شباط”.
وكان مجمّع حَمْصة البقيعة السكني تعرض لعمليات هدم خمس مرات منذ مطلع شهر فبراير/ شباط. –
وأضافت “لقد صودرت جميع الخيام والمؤن وخزانات المياه وأعلاف المواشي، على الرغم من الدعوات المتكررة التي أطلقها المجتمع الدولي لوقف هذه الإجراءات وفقًا للقانون الدولي”.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن “الأوضاع التي يمارَس فيه الضغط على التجمعات للانتقال منها، تنطوي على خطر حقيقي بالترحيل القسري”.
وقالت هاستينغز إن الإجراءات الإسرائيلية ضد تجمع حَمْصة البقيعة، تتواصل رغم أن السكان “استنفذوا سبل الانتصاف من خلال الإجراءات القانونية المحلية، فوفقًا للقانون الدولي، ينبغي للسلطات الإسرائيلية أن توقِف جميع عمليات الهدم الإضافية التي تطال منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم على الفور”.
وأضافت المنسقة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، إنه ينبغي على السلطات الإسرائيلية “أن تسمح لمجتمع العمل الإنساني بتقديم المأوى والغذاء والمياه لهذه الفئة الأكثر ضعفًا، ولأولئك الأشخاص للبقاء في منازلهم”.
رابط مختصر