الرئيسية / الشرق الأوسط / في الذكرى العاشرة لانتفاضة فبراير .. شعب البحرين يجدد التاكيد على تحقيق النصر واسقاط النظام الخليفي الصهيوني
تظاهرات في البحرين

في الذكرى العاشرة لانتفاضة فبراير .. شعب البحرين يجدد التاكيد على تحقيق النصر واسقاط النظام الخليفي الصهيوني

منذ إنطلاق ثورة 14 من فبراير في البحرين قبل عشرة أعوام في الثورة التي عرفت أيضا باسم ” ثورة دوار اللؤؤة ” في عام ٢٠١١ وحتى الان لم تتوقف الاجهزة القمعة والأمنية الثقيلة لسلطات نظام آل خليفة عن ممارسة الإرهاب على شعب البحريني الثائر والذي ما زالا رافعا ” لشعار السلمية ” فكانت لغة النظام طوال فترة هذه السنوات العشر ٫ قتلا وإقصاءا وتمييزا وعنفا ومزيدا من خنق للحريات وسحب الجنسيات من المواطنين وتجنيس العملاء والمرتزقة .
ان ثورة 14 من فبراير عام ٢٠١١ لم تكن وليدة اللحظة ولا تعبيرا عن فورة جماهيرية عفوية وإنما كانت نتيجة لعوامل عدة لها ارتباطات عميقة جدا بحركة الشعب البحريني التاريخية عبر سنوات طوال، والتي نادت بالعدالة والحرية والمساواة بين المواطنين واحترام الاديان ورد الظلم.
طالما عبر شعل البحرين عن سخطه غضبه ضد النظام الخليفي الديكتاتوري عبر التاريخ رافضا لكل أنواع وأشكال الظلم، لكن قوات أمن النظام البحريني رد بالمقابل بالرصاص الحي وقنابل الغاز، وكان البحرينيون على موعد مع بداية مرحلة التغيير، لذلك خرجوا بكل فئاتهم، مشددين على انتمائهم لهذا الوطن ورفض كل سياسات النظام في محاولته لطمس هوية البحرينيين الوطنية وكانت هذه الثورة في الرابع عشر من فيراير عام ٢٠١١.
وبهدف الفضاء على ثورة شعب البحرين استخدم نظام آل خليفة كل وسائل القمع للقضاء على المسيرات والتجمعات السلمية لابناء الشعب البحريني واستعان بجيوش من دول اخرى، حيث استدعى النظام الخليفي الجيشين السعودي والاماراتي لاحتلال البحرين بام قوات درع الجزيرة ، واطلق يدها لارتكاب افظع الجرائم بحق الشعب، امام مرآى ومسمع العالم اجمع، وفي ظل دعم امريكي وبريطاني مفضوح للنظام وأصبح تابع لهاتين الدولتين في تنفيذ سياستهما في المنطقة يأتمر باوامرهما ويعادي دولا في سبيل ارضاء هاتين الدولتين.
كما لاحق النظام الخليفي رجال الدين واعتقل العشرات منهم وسحب الجنسية من عشرات اخرين وكان من بينهم آية الله الشيخ عيسى قاسم و الشيخ علي سلمان وغيرهما ومارسوا بحقهم ابشع الوسائل القمعية من نفي واعتقال وسجن.
ويؤكد المراقبون ان النظام الخليفي الحاكم في البحرين وبعد عشرة سنوات من استخذام مل وسائل القمع وتنفيذ الاعدامات والاعتقالات والتعذيب فشل في اخماد الثورة والغاء المطالب التي على أساسها خرج الشعب البحريني عام 2011. ويشير ويؤكد المراقبون انه و رغم نجاح النظام في احكام قبضته الامنية لكن هذه القبضة كشفت عن السقوط الاخلاقي للنظام وكشفت عن صلاية موقف الشعب وتلاحمه واصراره على اسقاط النظام وتجلى ذلك واضحا في المسيرات التي انطلقت في جميع بلدات البحرين ومدنه رافضة لاتفاق الخيانة التطبيعي الذي ابرمه نظام ال خليفة مع الكيان الصهيوني .
نعم ان تنفيذ عمليات إلاعدام بحق الناشطين ونفي عدد من المعارضين وكبار العلماء، من بينهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، وسحب الجنسية منهم ونفيهم للخارج، وممارسة التعذيب في السجون والتمييز الطائفي وغيرها من هذه العناوين، بيّنت بشكل واضح مدى قساوة النظام وعمالته للخارج لكن بنفس الوقت أظهرت مدى قوة وصلابة الشعب واصراره على تحقيق أهدافه باسقاط نظام ال خليفة .

وبمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة البحرينية، أكد عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم، أن النفس الثوري قائم ومستمر لدى الشعب ، واكد أن الشعب البحريني لن يساوم على كرامته وحقوقه، وماض في نهج الثورة التي خطها عشرات الشهداء، ومثلهم المئات من المعتقلين في سجون السلطة.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

نائب القائد العام لحرس الثورة: لدينا بنك أهداف كبيرة داخل كيان الاحتلال وجبهة المقاومة مستعدة

أكد نائب القائد العام لحرس الثورة، العميد علي فدوي ان لدى ايران بنك أهداف كبيرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *