شعبية الرئيس الفرنسي تتراجع إلى أدنى مستوى تاريخياً

أظهر استطلاع للرأي نشر هنا اليوم الخميس في باريس ان شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند واصلت تراجعها حيث خسر خمس نقاط جديدة في الشهرين الماضيين دون ان يلوح أي تحسن في الأفق.

وقالت مجلة (لو فيغارو) وهي مجلة محافظة تقليديا ان استطلاع (تي.ان.اس سوفريس) الذي أجرته يوم 28 أغسطس الماضي أظهر تراجع التأييد للرئيس الى 13 بالمئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع وهو أدنى معدل لشعبية رئيس فرنسي في الاستطلاع الذي تجريه المجلة.
وفي نتائج الاستطلاع أعطى واحد بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع ثقتهم الكاملة لهولاند في حين قال 57 بالمئة انه ليس لديهم ثقة على الإطلاق في قدرات الرئيس وشكك 28 بالمئة آخرون في قدرته على معالجة مشاكل فرنسا. بدوره شهد رئيس الوزراء فالس تراجعا كبيرا في شعبيته فبعدما كانت 44 بالمئة قبل التعديل الوزاري في الأسبوع الماضي انخفضت إلى 30 بالمئة حاليا.
وأشارت المجلة الى ان هذا الاستطلاع أجري بعد أن طلب هولاند من رئيس وزرائه مانويل فالس اجراء تعديل على حكومته وادخال وزراء جدد يمتازون بموقف أكثر ليبرالية ووسطية اقتصاديا مقابل إسقاط أربعة وزراء كان ينظر اليهم على انهم متشددون يساريا.
ورأت ان ارتفاع معدل البطالة في فرنسا الى 7ر9 بالمئة أو ما يقارب 4ر3 مليون نسمة أثر سلبا على شعبية هولاند خاصة بعد ان تعهد بعكس مسار ارتفاع معدلات البطالة واعتبره واحدا من مهامه الرئيسية لكن يبدو انه فشل في ذلك.
ومن العوامل الأخرى التي أثرت سلبا على شعبيته الظروف المعيشية الأقل راحة في ظل التخفيضات بالإنفاق الحكومي ورفع الضرائب لخفض العجز في الموازنة.