قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، لن تنهي البرنامج النووي الإيراني، وفال كاتب المقال ماكس بوت : وهناك قدر كبير من التكهنات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر بالقتل
واضاف مقـال الواشنطن بوست : إنه من غير المتوقع أن يكون رد إيران على اغتيال فخري زاده مختلفا عن الرد على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي اقتصر على عشرات الصواريخ التي أطلقت على قاعدتين أمريكيتين في العراق، ولم يقتل أي من الأمريكيين، وهو ما أرضى إيران، على الأقل في الوقت الحالي، وأعطى كلا الجانبين مخرجا من المزيد من التصعيد.
وأشار المقال إلى أنه لا يوجد دليل على أن استشهاد قائد قوة القدس اللواء سليماني أعاق المخططات الإيرانية الإقليمية، فقد تم استبداله ببساطة بنائبه، واستمر الفريق إسماعيل قاآني وفيلق القدس في العمل كالمعتاد في لبنان وسوريا والعراق واليمن، كذلك فإن استشهاد فخري زاده لن يكون ضربة قاتلة لبرنامج إيران النووي، لأن هذا البرنامج هو منظمة بيروقراطية كبيرة يمكنها أن تنجو بسهولة من موت أي قائد لها.
ولفت مقال الواشنطن بوست إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سارع إلى إعادة تغريد تعليق الصحفي الإسرائيلي المخضرم، يوسي ميلمان، بأن وفاة فخري زاده هي “ضربة نفسية ومهنية كبيرة لإيران”، ولكن لو كلف ترامب نفسه عناء النقر على المقال الفعلي في صحيفة “هآرتس”، لكان قد قرأ حجة ميلمان بأنه “على الرغم من الضربة المعنوية، ستجد إيران عالما نوويا آخر موهوبا مثل فخري زاده”.
وبحسب المقال، فإنه كان هناك قدر كبير من التكهنات بأن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر بالقتل لتخريب محاولات إدارة بايدن لإعادة تشكيل الاتفاق النووي في عهد أوباما، لكن كاتب نقال الواشنطن بوست يلفت إلى أن جولة سابقة من عمليات قتل العلماء النوويين الإيرانيين – استشهاد اربعة علماء واصابة خامس بين عامي 2010 و 2012 – ساعدت في جعل الحل الدبلوماسي أكثر احتمالا، وأدت عمليات الاغتيال هذه، إلى جانب نظام عقوبات دولي قوي وهجمات إلكترونية أمريكية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، إلى زيادة الضغط على إيران وأنتجت اختراقا دبلوماسيا لإدارة أوباما في عام 2015.
وزعم كاتب مقال الواشنطن بوست أن مصير العالم النووي فخري زاده يزيد من الضغط على إيران لإبرام صفقة مع إدارة بايدن التي يعمل بها العديد من المسؤولين الذين تفاوضوا على الاتفاقية السابقة، وقد يكون هذا هو آخر ما يريده نتنياهو أو ترامب، لكن الاختراق الدبلوماسي ضروري لوقف البرنامج النووي الإيراني .
الوسوماستشهاد العالم النووي محسن زادة اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الواشنطن بوست
شاهد أيضاً
انطلاق اعمال الدورة الـ 38 للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية بطهران
بمشاركة. 2500 شخص من الشخصيات العلمائية والفكرية قدموا من مختلف البلدان الاسلامية. انطلقت صباح اليوم …