في اعتراف ضمني بالهزيمة ٫ ابلغ النظام السعودي وفدا حوثيا انه علي استعداد لانهاء العدوان والقبول بوقف اطلاق النار مقابل قبول الحوثيين باقامة منطقة عازلة عند الحدود السعودية تمنع وصول نيران المدفعية للاراضي السعودية ٫ وتجاهل النظام السعودي في هذا العرض شرط عودة نظام هادي للحكم من صنعاء ٫ وهو التبرير الذي استخدمه النظام السعودي لشن الحرب على اليمن تحت شعار دعم الشرعية .
ونقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر مطلعة أن السعودية أبلغت جماعة “أنصار الله” الحوثية في محادثات رفيعة المستوى بسعي المملكة إلى إقامة منطقة عازلة مع اليمن مقابل إعلان وقف لإطلاق النار.
وأفادت مصادر الوكالة، حسب تقرير نشرته “رويترز” اليوم الثلاثاء، بأن السعودية أبلغت الحوثيين خلال “محادثات رفيعة المستوى بأنها ستوقع اقتراح للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد إذا وافقت الجماعة المتحالفة مع إيران على إقامة منطقة عازلة على طول حدود المملكة”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاتفاق، في حال التوصل إليه، سيكون أكبر انفراجة في الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية في اليمن منذ بدء النزاع في عام 2014.
لكن المصادر قالت إن الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وشمال اليمن وأكبر مناطقه المأهولة بالسكان، قد يكونون أقل استعدادا للتعاون مع السعودية إذا نفذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديدات بتصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية قبل تركه المنصب.
وقال اثنين من المتحدثين لـ”رويترز” إن الطرفين، اللذين عقدا مباحثات افتراضية، رفعا في الآونة الأخيرة مستوى التمثيل في المحادثات ليشارك فيها كبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، ومسؤول سعودي أكبر.
وذكرت المصادر أن الرياض طلبت مزيدا من الضمانات الأمنية من الحوثيين، ومنها إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.
وتريد الرياض من قوات الحوثي مغادرة ممر على طول الحدود مع السعودية لمنع التوغلات ونيران المدفعية.
وفي المقابل، ستخفف المملكة حصارا جويا وبحريا في إطار اقتراح الأمم المتحدة الخاص بوقف إطلاق النار، والذي يشمل بالفعل إنهاء الهجمات عبر الحدود.
وتقود السعودية، منذ مارس 2015، عدوانا ظالما على اليمن باسم التحالف العربي وشنت عمليات عسكرية مكثفة على المدن اليمنية خلفت عشرات الالاف من الشهداء ومذات الالاف من الجرحى وملايين النازحين .
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن مصادر دبلوماسية، أمس الاثنين، أن إدارة ترامب، الذي خسر حسب النتائج المرحلية الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي، جو بايدن، تخطط لتصنيف جماعة “أنصار الله” تنظيما إرهابيا، في خطوة من شأنها تقويض جهود السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة اليمنية، لتعزيز الاستراتيجية المناهضة لإيران.
من جانبه، تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، أكبر مشتر للسلاح الأمريكي في الشرق الأوسط، للضغط على الرياض لإنهاء النزاع الذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وينظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين الخصمين اللدودين السعودية وإيران.
