غادر وفد سعودي رفيع المستوى العاصمة القطرية الدوحة مساء امس الأربعاء ضم كل من وزير الخارجية سعود الفيصل ووزير الداخلية محمد بن نايف ورئيس جهاز المخابرات خالد بن بندر بن عبد العزيز ال سعود ، بعد زيارة قصيرة، كان الغرض منها إقناع قطر مجددا بضرورة الالتزام باتفاق الرياض قبل اتخاذ قرارات مؤلمة بحقها على رأسها طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت الوكالة الألمانية “د ب أ” عن مصادر خليجية فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الهدف من هذه الزيارة “إقناع الأمير تميم بن حمد آل ثاني بالعدول عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج والدول العربية وإلا سيتخذ بحقها (الدوحة) عقوبات ” قاسية ” العديد بما في ذلك استبعادها من المجلس الذي تم إنشاؤه عام 1981 إلى جانب طرد الدبلوماسيين القطريين وإغلاق الحدود مع قطر”.
كان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي منحوا لأنفسهم مهلة أسبوع لتسوية أزمة بين قطر وكلا من السعودية والإمارات والبحرين. يذكر أن وزير خارجية قطر خالد العطية أعلن في أبريل في الكويت أن الأزمة “انتهت” دون تنازل من أيّ من الجانبين، وإنه “لم يبق لإخواننا في مجلس التعاون الخليجي سوى إعادة سفرائهم إلى الدوحة”.
وتأتي هذه الزيارة قبيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، السبت المقبل، ضمن الدورة الــ132 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في محافظة جدة (غرب السعودية)، والذي يتوقع أن يتم خلاله بحث أزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر، على خلفية اتهام الدول الثلاث الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر الماضي، والذي يقضي بـ”الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وينص الاتفاق على “عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي”.
وأسفرت وساطة كويتية عن التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ اتفاق الرياض في 17 أبريل من العام الجاري.
