كشف مقرر مجلس النواب نيازي اوغلو، الأربعاء، أن البرلمان قرر عقد جلسة علنية الأسبوع المقبل لكشف تفاصيل حادثة سبايكر التي تعرض فيها اكثر من 1800 شاب شيعي من ابناء الجنوب والوسط الى اعدامات جماعية ، وفيما بين ان الجلسة سيحضرها القادة الامنيون وذوي ضحايا القاعدة، اكد انه سيتم محاسبة المقصرين وتقديمهم للعدالة.
وحسب راديو صوت العراق ، فان اوغلو كشف إن “رئيس البرلمان سليم الجبوري عقد اجتماعا مع قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن علي المفرجي وعدد من القادة الأمنيين لمناقشة قضية المفقودين بحادثة قاعدة سبايكر”، مشيرا الى أن “رئاسة المجلس تصر على الوصول الى الحقائق وكشف ملابسات ما حدث في سبايكر خاصة بعد تشكيل لجنة تحقيقية من البرلمان”.
وأضاف مقرر البرلمان أن “الاسبوع المقبل سيشهد عقد جلسة مخصصة في هذا الشأن”، لافتا الى أنها “ستكون جلسة علنية أمام الرأي العام بحضور القادة الامنيين وذوي الضحايا وشهود عيان ممن نجوا من الحادثة لمعرفة الأخطاء والضباط المسؤولين التي أدت الى وقوع الحادثة وتقديم الضباط الى العدالة”.
واكد اوغلو انه “سيتم تقديم الضباط المقصرين في الحادثة الى العدالة”.
وكانت أمّ عراقية، فقدت ابنها في قاعدة سبايكر، عبرت عن غضبها بشد شعرها وهي تبكي، مطالبة بإجراءات سريعة للكشف عن جثث الضحايا الذين اعدمهم داعش ، ، صارخة وهي ترفع غطاء رأسها وترميه على الجالسين من النواب: “1700 فقدوا ولم يستنكر ولا نائب واحد منكم او يكلف نفسه بالسؤال عنهم”. ورد رئيس المجلس سليم الجبوري عليها بكلمة “ابشري”، بينما بكى بعض النواب.
وكانت هذه المرأة تصرخ أمام الجبوري وعدد من النواب، قائلة: “مجموعة من اخواننا ذبحوهم (حادثة جامع مصعب بن عمير في ديالى) قامت الدنيا وقعدت، واولادنا 1700 لم يطلع نائب من النواب ويكلف نفسه بالسؤال عنهم
يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي، اعلن امس الاربعاء، عن تشكيل لجنة باسم “الثأر لشهداء سبايكر” لملاحقة منفذي جريمة قتل نحو 1700 من طلبة القاعدة العسكرية، فيما دعا الاجهزة الامنية إلى ملاحقة مرتكبي جريمة مسجد مصعب بن عمير في ديالى والتفجيرات التي استهدفت الحسينيات ببغداد.
وجاء عقد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اجتماعا مع القادة الامنيين لمناقشة قضية سبايكر وتخصيص جلسة لمناقشة القضية بحضور ذوي الضحايا، وذلك بهد التظاهرات المتكررة التي شهدتها بغداد والمدن العراقية الاخى لذوي المفقودين الذين يناهزون الـ 1800 شاب عراقي جميعهم من الشيعة من ابناء الوسط والجنوب في الثاني عشر من شهر حزيران – يونيو – الماضي .
كما أعلنت وزارة الدفاع، امس الأربعاء، عن الاستمرار بصرف رواتب منتسبي قاعدة سبايكر لحين استكمال التحقيقات بهذه القضية، فيما أكدت أنه تم تمديد مدة استقبال منتسبي قيادتي نينوى وصلاح الدين حتى نهاية شهر أيلول المقبل.
وقالت الوزارة في بيان إن “القائد العام للقوات المسلحة أوعز بالاستمرار بصرف رواتب العسكريين من منتسبي قاعدة سبايكر من دون انقطاع إلى حين وصول النتائج الخاص بالمجالس التحقيقية التي شكلت للنظر في هذه القضية”.
وأضافت الوزارة أنه “حصلت موافقة القائد العام للقوات المسلحة على تمديد مدة استقبال منتسبي قيادتي نينوى وصلاح الدين والوحدات العاملة في قاطع هاتين القيادتين وكذلك منتسبي قيادة فرقة المشاة/12، الذين لم يتمكنوا من الالتحاق الى مراكز الاستقبال سابقا، مراجعة هذه المراكز ولغاية يوم 30/9/2014″.
وبينت الوزارة أن “القائد العام أمر بتحديد أسماء الشهداء والمفقودين من تلك القيادات لغرض تصفية الحقوق التقاعدية لهم”.
وقاعدة ” سبايكر ” هي احدى القواعد الهامة للجيش العراقي وتعتبر واحدة من القواعد الهامة لسلاح الطيران العراقي ” المروحيات ” ويقع بين مدينة تكريت وقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
