محتجون من أنصار المعارضة في قرغيزستان يطلقون سراح الرئيس السابق ألماز بيك أتامبايف بعد اقتحام مبنى الامن القومي

مجح محتجون من أنصار المعارضة في قرغيزستان في السيطرة على مبنى البرلمان والحكومة، وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألماز بيك أتامبايف بعد قيامهم باقتحام مبنى جهاز أمن الدولة الوطني، كما أكد عضو في لجنة الانتخابات المركزية اتخاذ قرار بإلغاء نتائج الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة القرغيزية مقتل شخص وإصابة 590 آخرين في الصدامات بين قوات الأمن والمحتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن قرغيزيا شهدت انتفاضتين شعبيتين، أطاحت الأولى عام 2005 بعسكر أكايف أول رئيس للبلاد والثانية بقربانبيك باكييف ثاني رئيس للبلاد عام 2010.

واندلعت احتجاجات شارك فيها الآلاف بعد أن اكتسح حزبان -أحدهما مقرب من الرئيس سورونباي جينبيكوف- انتخابات يوم الأحد البرلمانية، وفقا للنتائج الأولية.
وفرّقت الشرطة المظاهرة في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين، لكن المتظاهرين عادوا إلى الساحة المركزية بالعاصمة بشكيك بعد ساعات واقتحموا المبنى الذي يوجد فيه مقر الرئاسة والبرلمان، واشتعلت النيران صباح الثلاثاء في المبنى المعروف محليا باسم البيت الأبيض.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط عادل توردوكيوف -والحليف لأتامبايف- أن المتظاهرين أطلقوا سراح الرئيس السابق “من دون اللجوء إلى القوة أو استخدام أية أسلحة”، مشيرا إلى أن العناصر المكلفة بحراسة مقر لجنة الأمن القومي لم تبد أي مقاومة أمام محاولة المتظاهرين الاستيلاء على المقرّ.
من ناحيتها، أعلنت الرئاسة القرغيزية أن رئيس البلاد سونباي جينبيكوف سيعمل على إعادة البلاد إلى سكة القانون.
ووصف جينبيكوف -في بيان على موقعه على الإنترنت- تصرفات المحتجين الذين استولوا على مقار الحكومة والأمن بأنها محاولة من قبل بعض القوى السياسية للاستيلاء على السلطة دون سند من القانون، مؤكدا استعداده لإلغاء الانتخابات.
ويطالب المتظاهرون باستقالة جينبيكوف وإجراء انتخابات برلمانية جديدة، ويرشحون النائب السابق سادير جباروف لرئاسة الحكومة.