قال رئيس النظام السوري بشار الأسد لقناة تلفديونية روسية إن استمرار وجود القواعد العسكرية الروسية في بلاده يساعد في مواجهة نفوذ القوى الغربية بالمنطقة، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة للتدخل الروسي في سوريا.
وفي مقابلة أجرتها قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، قال الأسد إن القاعدتين الروسيتين الرئيسيتين لهما أهمية في مواجهة الوجود العسكري الغربي في المنطقة، معتبرا أن “هذا التوازن الدولي بحاجة لدور روسيا”.
واعتبر الأسد أيضا أن سوريا تستفيد من هذا “التوازن”، وأنها بحاجة لمثل هذا الوجود الذي يصفه قادة جيش النظام السوري بأنه يواجه الهيمنة الأميركية في المنطقة.
واعتبر الأسد أن جيشه كان يواجه “موقفا خطيرا” قبل التدخل العسكري الروسي، في ظل حصول المعارضة المسلحة على تمويل وعتاد من أطراف أخرى، وبعد سيطرة المعارضة على معظم مساحة سوريا قبل 5 سنوات.
وتتواجد القوات الروسية في قاعدة حميميم وفي منشأة طرطوس البحرية التي تعد القاعدة البحرية الوحيدة لموسكو على البحر المتوسط، وتستخدمها منذ عهد الاتحاد السوفياتي.
وبدأت روسيا تدخلها المباشر في سوريا عام 2015، مما سمح للنظام باسترداد معظم الأراضي التي خسرها في الصراع الى جانب الدعم الايراني والقوات الرذيفة للجيش السوري من حزب الله والفصائل العراقية ومتطوعون في فصائل فاطميون وزينبيون ..
ثم عززت روسيا وجودها العسكري الدائم عام 2017 عقب اتفاق مع النظام، حيث أظهرت وثيقة روسية نشرت في أواخر أغسطس/آب أن النظام منح روسيا مساحة إضافية من الأرض ومنطقة بحرية لتوسيع قاعدتها الجوية في حميميم.
