اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي : بان الجمهورية الاسلامية لم تكن تواجه في الحرب المفروضة ، صدام وحزب البعث فقط بل ايضا قوى الشرق والغرب التي كان لها الدور الأساس في الحرب المفروضة ضدها .
وقال اية الله خامنئي : ان اكبر عمل للامام الراحل الخميني هو معرفته للحجم الحقيقي لهذا للحرب المفروضة التي شنت على الجمهورية الاسلامية عام 1980 واستمرت ثمان سنوات ، لقد شخص الامام الخميني منذ البداية ان الحرب التي شنت على ايران ليست مجرد معركة بين بلدين متجاورين ، وادرك من هو العدو الاساسي في هذه الحرب وان صدام مجرد أداة.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الحرب كانت ساحة تبلورت فيها ارصدة بشرية مميزة خدمت سابقا وتخدم الان وفي المستقبل ايضا بعون الله من ضمنهم الشهيد قاسم سليماني الذي كانت له انشطة مذهلة على الصعيد الدبلوماسي والدولي في المنطقة واضاف، ان الشعب الايراني العزيز مازال لم يطلع على سعة انشطة الشهيدالقائد سليماني، لربما مطلع على بعض الامور لكنه غير مطلع على تفاصيل انشطته التي هي اكبر بكثير مما ظهر للعلن، حيث ان امثال الشهيد سليماني تبلورت شخصياتهم في الحرب ومرحلة الدفاع المقدس.
وقال قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي، ان القوى الدولية شعرت بالقلق من ظهور عنصر جديد في المنطقة وهو الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على اساس الدين والاسلام واضاف، لم تكن اميركا فقط بل كان هنالك ايضا الاتحاد السوفيتي والناتو والدول الاوروبية الغربية والشرقية.
واضاف قائد الثورة ، ان القوافل العسكرية كانت ترسل دعما عسكريا لصدام امام انظارنا بصورة مستمرة وكانت السفن ترسل يوميا بلا توقف من موانئ الامارات في هذا السياق ٫ مؤكدا ٫ بان العدو اراد من وراء الحرب اسقاط الدولة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفرض هيمنته على البلاد من خلال المجيء بنظام عميل وذليل ٫ مضيفا : ان كل القوى الدولية سعت لاسقاط الجمهورية الاسلامية والهيمنة على البلاد وتفكيكها وبذلت كل مساعيها في هذا السياق على مدى ثمانية اعوام لكنها لم تستطع ان ترتكب اي حماقة وحقق الشعب الايراني نتيجة باهرة وخرج منتصرا منها.
ولفت سماحته الى ان الامام الخميني الراحل (رض) ادرك منذ البداية بان الحرب المفروضة لم تكن حربا عادية بين بلدين جارين اذ ادرك من هو العدو الحقيقي في هذه الحرب وان صدام هو مجرد اداة واضاف: ان الامام قال في احد تصريحاته حول الحرب بان اميركا اسوأ من الاتحاد السوفيتي وان الاتحاد السوفيتي اسوأ من اميركا وان بريطانيا اسوأ من كليهما اي انه ادرك بان هؤلاء هم العناصر الرئيسية وما وراء الستار في الحرب.
مضيفا ٬ بان الامام الراحل (رض) شخّص بان قضية الحرب ليست متعلقة بالقوات المسلحة فقط بل ان الشعب يجب ان يدخل الساحة، فمثلما اوصل الشعب الثورة الى ساحل الانتصار فانه بامكانه ان يصل بالحرب الى الانتصار ايضا، وبناء على ذلك عمل الامام واوجد هذه الحركة الشعبية العظيمة.
واعتبر قائد الثورة الدفاع المقدس واحدا من اكثر اجراءات الشعب الايراني عقلائية ولفت الى الوحدة والتضامن والتنسيق بين الجيش وحرس الثورة الاسلامية والذي كان عملا عظيما ومن ثم اختيار التكتيكات الابداعية والشجاعة التي كانت متميزة جدا في الحرب.
واوضح اية الله خامنئي بأن القبول بقرار الامم المتحدة لوقف اطلاق النار كان ايضا من الاجراءات الحكيمة وعملا عقلانيا جدا ولو لم يكن كذلك لما قام به الامام .
