قاليباف: الحكام الخونة في المنطقة شركاء في كل جرائم الصهاينة الغاصبين في كافة الازمنة وحتى الان ولبسوا ثوب الذل والعار امام مسلمي العالم

هاجم رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف حكام الامارات والبحرين لتطبيع علاقات بلديهما مع الكيان الصهيوني وتوقيع اتفاقات الخيانة معه، معتبرا الحكام الخونة في المنطقة شركاء في جميع جرائم الصهاينة منذ الماضي حتى الان.

واكد قاليباف وهو قائد كبير سابق في حرس الثورة الإسلامية ومن رفاق القائد الكبير الشهيد سليماني ٫ مشيرا الى الحكام الذين وافقوا على التطبيع مع الكيان الصهيوني والتوقيع على اتفاقات الخيانة : ، لقد سجلوا يوم النكبة الثاني وهم اصبحوا من اليوم رسميا شركاء في جميع جرائم الصهاينة الغاصبين المجرمين من وعد بلفور حتى يوم النكبة؛ من صبرا وشاتيلا حتى حرب الـ 22 يوما.

وجاء في بيان اصدره قاليباف ازاء خيانة بعض حكام الامارات والبحيون والسعودية للقضية الفلسطينية: ان ما يحدث في المنطقة وفي الاستعراضات التلفزيونية والانتخابية ليس جديدا لشعوب العالم خاصة الامة الاسلامية والشباب العربي والشعب الفلسطيني المظلوم. فالكثير من حكومات المنطقة تقوم منذ اعوام طويلة متلهفين بتقبيل ايادي الصهاينة الظالمين الملطخة ايديهم بالدماء ويغرسون مخالبهم في وجوه ابناء الشعب الفلسطيني المعاني والمضطهد.
واضاف، ان ما حدث بتوقيع اتفاقات العار والخيانة هو مجرد التثبيت على الورق ٬ لعار وقبح اعوام طويلة من عداء بعض الحكام العرب للشعب الفلسطيني وقضية القدس الشريف، اذ ان علاقاتهم مع العدو الصهيوني كانت طبيعية وودية في كل الازمنة وان الاتفاق الاخير هو مجرد وصمة عار طبعت على جباههم مع ابتسامة الرضا.
وتابع قاليباف، ان العدو الصهيوني واميركا الارهابية البسا الحكام الاذلاء لباس العار والقبح هذا ويقومان بعرضهم امام اعين مسلمي العالم في الشوارع والازقة.
وشدد قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران مخاطبا العالمين العربي والإسلامي قائلا : ليطمئن الجميع الى ان مآل الصداقة مع اعداء الله ليس سوى الذل والهوان.

وذكّر قاليباف الحكام العرب بالآية الكريمة «إِنَّمَا یَنْهَاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ قَاتَلُوکُمْ فِی الدِّینِ وَأَخْرَجُوکُمْ مِنْ دِیَارِکُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِکُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ یَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ» فأي ظلم اكثر من هذا صراحة وأي عدو اكثر من هذا سفكا للدماء؟.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي في بيانه ، ان سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي اكد مرارا على هذا الموقف وهو انه لا حل دون الشعب الفلسطيني وان هذه القاعدة باقية ابدا على الدوام. ففلسطين دماء جارية في شرايين الشباب المسلم؛ وفلسطين بضعة من جسد الاسلام؛ وفلسطين هي الشرف والحمية للشباب العرب في المنطقة كلها ومن يظلم فلسطين ليس بمسلم ولا يمتلك الشرف والحمية والانسانية.