أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / رفع رايات الامام الحسين عليه السلام ورايات الحشد الشعبي في مواكب العزاء بمراسم عاشوراء في كربلاء .. تجديد البيعة لخط الثورة الحسينية خط المقاومة

رفع رايات الامام الحسين عليه السلام ورايات الحشد الشعبي في مواكب العزاء بمراسم عاشوراء في كربلاء .. تجديد البيعة لخط الثورة الحسينية خط المقاومة

مثلما كان متوقعًا لم تختلف مشاهد الحزن والعزاء العاشورائي في كربلاء المقدسة هذا العام عنه في الاعوام السابقة. واذا كانت حشود الزئراين قد توافدت الى كربلاء خلال ليلة ويوم العاشر من محرم الحرام، فإن مختلف المدن العراقية الاخرى، شهدت الكثير من مراسم الاحياء العاشورائي، وأبرزها اقامة مجالس العزاء وتلاوة المصرع الحسيني صباح العاشر من محرم.


وفي تاكيد لتجديد البيعة للثورة الحسينية ٫ لفت انتباه المراقبين ٬ ان المشاركين في العراء الحسيني في مدينة كربلاء التي تحتضن واحدة من اكير مواكب العزاء الحسيني وهو ” ركضة طويريج ” والذي شارك فيها مئات الالاف من الكربلائيين والزوار من مختلف المحافظات ٫٬ اشهدت حمل ” رايات ” الحشد الشعبي الى جانب ” رايات الامام الحسين عليه السلام” . وهو ما عده المراقبون رسالة واضحة موجهة لاعداء الحشد الشعبي وتحديدا الامريكان والبريطانيين والاسرائيلين والدول العميلة لها في المنظقة وفي مقدمتها السعودية والامارات ٫ان العراقيين سيدافعون عن الحشد الشعبي وعن المقاومة كما يدافعون عن ثورة الامام الحسين عليه السلام والقضية الحسينية ٫ لان الجشد الشعبي والمقاومة من عطاء ثقافة عاشوراء وعطاء ثقافة زيارة الاربعين المليونية .
كما لوحظ ان مواكب العزاء حملت صورة القائدين الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس فيما رفع المعزون لافتة في الصحن الحسيني الشريف حملت صورة قائدي النصر سليماني والمهندس وكتبت عليها عبارة ” العالم سياخد بثاركما حتما من الفتلة ” .
وطبيعي أن أعداد الزائرين هذا العام، كانت أقل من أعدادهم في الأعوام السابقة، حيث إن الاجراءات الوقائية من جائحة كورونا وتوجيهات المرجعية الدينية وتعليمات الجهات الصحية، دفعت الكثير من المؤمنين الى الاكتفاء بإقامة مراسم العزاء الحسيني في مناطق سكنهم ووفق الضوابط المحددة. في ذات الوقت، فإن هذا العام شهد غياب الزائرين الاجانب الذين كانوا يأتون من بلدان عربية واسلامية وغير اسلامية مختلفة وفي مقدمتها ايران، ليشكلوا نسبة لا يستهان بها من الزائرين في العاشر من محرم وكذلك في اربعين الامام الحسين عليه السلام.

العراق: “حي على العزاء”

وبصرف النظر عن مقارنات الأرقام، فإن نقطة النجاح الرئيسية في مراسم العزاء الحسيني هذا العام، تمثلت بالقدر الكبير من الالتزام والتقيد باجراءات السلامة، من حيث تقليل التجمعات وتحقييق التباعد الاجتماعي والتعقيم والتعفير وارتداء مستلزمات الوقاية، وهو ما عكس صورة ايجابية عن عمق الثقافة الحسينية ذات الأبعاد المتعددة والمضامين الواسعة.
وما لوحظ هذا العام، ربما بدرجة أكبر من الأعوام الماضية، حجم التغطيات الاعلامية لمراسم عاشوراء منذ الأول من محرم الحرام، لتبلغ ذروتها في ليلة ويوم العاشر، اذ خصصت معظم القنوات الفضائية العراقية بثها طيلة ساعات طوال لهذه المناسبة حصرًا، أضف الى ذلك فإن منصات التواصل الاجتماعي عجت بسيل غير منقطع من الصور والمقاطع الفيديوية والمنشورات المختلفة التي تناولت القضية الحسينية من جوانبها وأبعادها المتنوعة.
ولا شك ان احياء ذكرى واقعة الطف في العراق في ظل تفشي وباء كورونا، وفي اطار ضوابط وقيود صحية وقائية صارمة، يعكس حقيقة مفادها أن جذوة الثورة الحسينية واستذكارها لا يمكن أن يتوقف أو يتعطل أيًا كانت الظروف والأحوال، وما يعزز تلك الحقيقة، ان أتباع أهل البيت عليهم السلام حرصوا على ديمومة المجالس الحسينية في عهد نظام حزب البعث المنحل (1968-2003)، رغم السياسات القمعية التي كان يتبعها ذلك النظام في محاربة الشعائر الحسينية وملاحقة القائمين عليها والمشاركين فيها، وانزال أقصى وأقسى العقوبات بهم، وفيما بعد فإن الارهاب التفكيري القاعدي وبعده الداعشي، لم يفلح هو الآخر في منع اقامة الشعائر الحسينية حتى في المدن والمناطق التي لا تقطنها أغلبية من اتباع اهل البيت عليهم السلام.

العهد + نهرين نت

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

الرئيس الإيراني : إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى فليس من الواضح أنه سيبقى شئ منه

قال الرئيس الإيراني إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى واعتدى على الأراضي المقدسة الإيرانية، فإن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *