ظريف يلتقي البرزاني ويدعوه الى خفض سقف المطالب لتشكيل الحكومة ومصادر كردية تؤكد : بان ايران انقذت اربيل من خطر داعش

انهى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف زيارة الى اربيل التقى فيها رئيس اقليم كردستان ، الذي كان في استقبال ظريف عند وصوله مطار اربيل وسارعا الى عقد اجتماع بمشتركة رئيس الحكومة في الاقليم نيجرفان برزاني .

المراقبون اكدوا بان المباحثات تناولت خطر تنظيم داعش في العراق ومطالب الكتل التي ستحدد هوية حكومة عبادي المقبلة ، بالاضافة الى دعم ايران لقدرات البيشمركة في مواجهة داعش ولكن من خلال الحكومة الاتحادية .
وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والوفد المرافق له ,الثلاثاء, الى مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق في زيارة رسمية .
وحسب مصادر كردية فان ظريف شدد على البرزاني بان يتعاون الاقليم مع العبادي لتشكيل الحكومة وعدم طرح سقوف عالية من المطالب ، بالاضافة الى الانسحاب من كركوك وقيام شراكة امنية مع القوات العراقية بحمايتها من خطر داعش وحلفائهم .
اعضاء الوفد الايراني التزموا الصمت ولم يكشفوا شيئا عن تفاصيل مباحثات الوزير ظريف مع مسعود البرزاني ، الذي حرص على ارسال رسالة شكر وتقدير للحكومة الايرانية على دعم ايران للاقليم في مواجهة خطر داعش .
يشار الى ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وصل الى العاصمة بغداد يوم الاحد الماضي والتقى بكبار المسؤولين العراقيين وبحث معهم مستجدات الاوضاع السياسية والامنية كما قام امس الاثنين بزيارة الى محافظة النجف والتقى المرجعيات الدينية في المحافظة وتوجه بعدها الى محافظة كربلاء .
سليماني انقذ اربيل من خطر داعش
واكدت مصادر كردية لشبكة نهرين نت الايرانية ، ان المساعدات العسكرية الايرانية هي التي مكنت قوات البيشمركة من التصدي لداعش عندما وصل الى مسافة 30 كيلومترا عن اربيل . وحسب هذه المصادر فان ” قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني ” وصل اربيل بعد سقوط ” قرقوش ” وتقدمه باتجاه اربيل وهزيمة بيد عناصر داعش الارهابية “. واضافت هذه المصادر : ” كان وصول العميد قاسم سليماني لاربيل بعدما استنجد به رئيس الاقليم مسعود البرزاني ، وحال وصوله الى اربيل ولقائه البرزاني وصلت بعده بساعتين طائرتا نقل عسكرية تنقلان اسلحة وذخار ومستشارين عسكريين ايرانيين ، واكد قاسم سليماني ،ان ايران لاتمارس سياسة الشماتة بمن كانوا يقيمون علاقات طيبة معها ثم تخلوا عن هذه العلاقات واستقووا بالاخرين ، بل ان ايران تدرك ان داعش خطر على العرب السنة وخطر على الاكراد كما هز داعش خطرا على الشيعة “.
وحسب هذه المصادر فان قائد فيلق القدس قاسم سليماني قال لمسعود البرزاني ” لقد طلبنا منكم حماية الشيعة في تلعفر وفي ” بشير ” في كركوك من خطر داعش ولكنكم تركتموهم لبطش داعش ، ولكننا لانقابلكم بالمثل بل سنقف معكم ونحمي الاكراد كما العرب السنة وكما الشيعة ، لاننا ندرك انهم مع التركمان وبقية الاقليات ، يشكلون هوية العراق ومصيرهم هو العيش المشترك ” . وقالت هذه المصادر : ان الولايات المتحدة سارعت اثر وصول المساعدات العسكرية الايرانية الى اربيل ، باتخاذ قرارات عاجلة لارسال اسلحة للبيشمركة ، لمنع اعتماد الاقليم على الدورالايراني في مواجهة داعش “.