اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله : ان عاشوراء ” شهادة الامام الحسين ” في كربلاء علمنا ان نطلب الشهادة عندما يسود الباطل ويصبح هو الحاكم والمتحكم ويصبح الحق غريبًا بل يصبح مدانًا ٫ مجددا ادانته لكل محاولاتِ الاعتراف بالكيان الاسرائيلي أو التطبيع معه، واصفاً الاتفاقَ الإماراتي الإسرائيلي بالخيانة.
و أكد السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة عاشوراء ٫ وقوف المقاومة الى جانب كل من يقاتل الاحتلال، وقال إن محورَ المقاومة سينتصر في النهاية لأنه يمثل الحق بوجه الباطل الذي تمثلُه الهيمنة الأميركية، ورأى في العدوان المتواصل على ايران أكبرَ مظاهرِ التدخلاتِ الأميركية.
وشدد الأمين العام لحزب الله،على التزام حزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان القاطع برفض الكيان الصهيوني الغاصب ورفض الاعتراف به، قائلا “لا يمكن الاعتراف بهذا الباطل”، وأضاف “عندما يضعك الأدعياء والمتسلطون وناهبو العالم والغزاة والمحتلون بين خياري القبول بالحلول الذليلة وتحمل الحرب التي يفرضونها عليك فسيكون الخيار في مدرسة كربلاء هيهات منا الذلة”.
وأكد السيد نصر الله على إدانة كل محاولات الاعتراف بـ”اسرائيل” من أي جهة صدرت، وإدانة أي شكل من أشكال التطبيع، مجددا إدانة موقف بعض المسؤولين في الامارات العربية المتحدة الذين لم يحفظ لهم نتنياهو حتى ماء الوجه، ورأى في أي اتفاقية من هذا النوع خيانة.
ورأى أن العدو الإسرائيلي لم يعترف لبعض المسؤولين الإماراتيين تبريرهم لخطوة التطبيع بل خرج الإسرائيلي ليكذبهم في يوم إعلان التطبيع، ورأى أن ما قامت به الامارات خدمة مجانية لترامب في أسوأ ايامه السياسية وخدمة مجانية لنتنياهو في أسوأ أيامه السياسية.
وقال السيد حسن نصر الله أننا تعلمنا من عاشواء من شهادة الامام الامام الحسين عليه السلام ٫ انه عندما يسود الباطل ويصبح هو الحاكم والمتحكم ويضيع الحق ويصبح الحق غريبًا بل يصبح مدانًا، حينها المطلوب من كل المؤمنين والشرفاء والاحرار موقف للاحتجاج قد يصل أو يصل الى مستوى الشهادة.
واضاف السيد نصرر الله : أن هناك حقا واضحا لا لبس فيه، وهو حق الشعب الفلسطيني بكامل فلسطين من البحر الى النهر، وحق الشعب السوري بالجولان المحتل، وحق الشعب اللبناني بباقي أراضيه المحتلة، مشيرا إلى أنه “اليوم في مواجهة فرض الباطل من يقف الى جانب الحق ويتمسك فيه هم المقاومون لهذا الاحتلال”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أننا “سنبقى إلى جانب كل من يواجه الكيان الغاصب للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية”، معتبرا أن الشعوب في منطقتنا تريد أن تعيش كريمة وحرة، وخيراتها لها وسيدة قرارها في مقابل الهيمنة الأمريكية.
ولفت السيد نصرالله إلى أن السعودي والإماراتي في الحرب المفروضة على اليمن هم أدوات عند الاميركي وينفذون رغبات وقرارات الاميركي، لافتا إلى أن الباطل اليوم تمثله الولايات المتحدة الأميركية التي تنهب الشعوب وتسلب المال، وهي تمثل هذا الباطل الواضح والصريح، مردفا بالقول “في العاشر من محرم لا نستطيع الا ان نكون الى جانب الحق في مواجهة الباطل الأميركي”.
وقال السيد نصرالله إلى أن من أكبر مظاهر العدوان والطمع والتدخل الاميركي في منطقتنا هو العدوان المتواصل على الجمهورية الاسلامية في ايران، متحدثا عن حروب مفروضة وعقوبات وحصار وتواطؤ دولي واقليمي.
وأضاف السيد نصر الله “كما انتصرنا خلال كل السنوات الماضية في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا والعراق وانتصرت ايران، فإن مستقبل هذا الصراع هو الانتصار الآتي والمسألة مسألة وقت”.
* هناك محاولة جديدة لإعادة إنتاج داعش
وحذر الأمين العام لحزب الله من محاولة جديدة لإعادة إنتاج داعش في العراق وفي سوريا ٫ مؤكدا ان الجيش السوري ومجموعاته يقاتلون في شرق الفرات هذه المجموعات الارهابية ، معتبرا انه لو قدّر لتلك المجموعات بالوصول إلى تدمر سيكون لبنان هدفاً يتطلعون اليه وعلينا ان نكون حذرين.
* الإمام الصدر هو إمام المقاومة
ورأى سماحته أن ذكرى اختطاف الامام الصدر ورفيقيه هي ذكرى وطنية جامعة والإمام الصدر هو إمام المقاومة، مؤكدا على عمق العلاقة مع حركة أمل خلافاً لغايات الكثيرين.
* قرار الرد قرار قاطع وحاسم وبصراحة لسنا مستعجلين
واشار السيد نصر الله إلى أنه منذ عدة أسابيع وفي غارات صهيونية على محيط مطار دمشق سقط لنا أخوة شهداء ومن بينهم أخونا علي كامل محسن، وأضاف “هدفنا بالرد هو تثبيت ميزان الردع والحماية”.
ولفت إلى أن “الاسرائيلي لوحده مع صدور بيان المقاومة وقف على ” اجر ونص ” من البحر إلى اعالي الجبال”، مؤكدا أنه “لو أردنا القيام برد من أجل الاستعراض الاعلامي لكنا فعلناها من اليوم الاول”.
وشدد السيد نصرالله أن المعادلة التي يجب أن يفهمها الاسرائيلي جيداً “عندما تقتل لنا اخاً سنقتل لك جندياً والمقاومة جدية في إنجاز هذه المهمة”.
وأضاف أن “الاسرائيلي كان يريد مما فعله في ” ميس الجبل ” وحرق المنطقة أن نذهب إلى التراشق الناري ويضيع دم شهيدنا”، وتابع قائلا “بالنسبة لنا قرار الرد .. هو قرار قاطع وحاسم ولسنا مستعجلين وموضوع استهداف بيت في قرية الهبارية موضوع في الحساب وكل تهديدات نتيناهو وغانتس وكوخافي لن تثنينا”.